وصلت دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية ضمن الجسر الإغاثي الذي تقدمه دولة الإمارات إلى أفغانستان في أعقاب الزلزال الذي ضرب المناطق الشرقية من البلاد مؤخراً.
ووصل إجمالي المساعدات الإماراتية المقدمة للمتضررين إلى أكثر من 3681 طنا من المواد الغذائية والإيوائية والطبية.
وتواصل قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية جهودها الحثيثه للتخفيف عن المتضررين من الزلزال، عبر الجسر الجوي والبحري الذي أطلقته دولة الإمارات لمساندة أفغانستان في مواجهة تداعيات الكارثة، كما يتم بالتوازي مع ذلك تأمين كميات إضافية من المساعدات عبر الشراء من السوق المحلي لضمان سرعة وصول الدعم إلى مستحقيه.
وأعرب مسؤولون أفغان وعدد من الأهالي في المناطق المتضررة عن خالص الشكر والتقدير لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة وشعبها الكريم على هذا الدعم الإنساني غير المحدود، مؤكدين أن هذه المبادرات تعكس عمق العلاقات الراسخة التي تربط البلدين، وتجسد النهج الإنساني الثابت لدولة الإمارات في مساندة ضحايا الكوارث الطبيعية والأزمات في مختلف أنحاء العالم.
كما توجهوا بالشكر والتقدير إلى فرق العمل الإماراتية التي تبذل كافة الجهود الممكنة لضمان سرعة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين بوتيرة متسارعة، وبما يلبي مختلف احتياجاتهم.
أفاد الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر بأن عشرات الآلاف من الأسر في أفغانستان بحاجة ماسة إلى مأوى مع اقتراب فصل الشتاء، إثر زلزال بلغت شدته 6 درجات بين يومي 31 أغسطس و1 سبتمبر، أسفر عن مقتل أكثر من 2200 شخص، وتدمير أكثر من 8000 منزل.
وأعلن الاتحاد أن أكثر من 1.3 مليون شخص تضرروا بشكل مباشر أو غير مباشر، ولا يزال كثيرون يعيشون في خيام أو ملاجئ مؤقتة أو في العراء.
في إقليم كونار وحده يعيش أكثر من 11 ألف نازح في مخيمات مؤقتة يتلقى فيها النازحون خيامًا ووجبات ساخنة ومياهًا نظيفة وأدوات منزلية.
قلة التمويل
وحذر الاتحاد من أن التمويل المتاح حتى الآن يغطي أقل من ثلث نداء الطوارئ البالغ 25 مليون فرنك سويسري (31.37 مليون دولار).
وأكد أن نقص الموارد يهدد توسيع خدمات المأوى والغذاء والحماية للأسر المتضررة، في وقت تواجه أفغانستان أزمات أخرى مثل سوء التغذية وعودة أكثر من 1.7 مليون أفغاني من إيران وباكستان هذا العام.