جيران العرب

خطة غزة تُثير العاصفة.. والبيت الأبيض يُبرّئ صهر ترامب

الخميس 02 أكتوبر 2025 - 08:50 ص
مصطفى عبد الكريم
جاريد كوشنر و ترامب
جاريد كوشنر و ترامب و نتنياهو - أرشيفية

في خضمّ تصاعد الجدل حول «خطة أمريكية» لإعادة ترتيب المشهد في «غزة»، اندلعت عاصفة سياسية وإعلامية طالت الدوائر العليا في واشنطن، وسط اتهامات تُلمّح إلى وجود دور خفي لصهر الرئيس الأمريكي ترامب، «جاريد كوشنر». وبينما احتدمت الأسئلة، خرج «البيت الأبيض» ليكسر الصمت وينفي بشدة أي علاقة لكوشنر بالخطة المُثيرة للجدل.

وفي هذا الصدد، رفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض، «كارولين ليفيت»، التلميحات إلى أن «جاريد كوشنر»، يُساعد الحكومة الأمريكية في شؤون تتعلق بقطر والإمارات والسعودية، نظرًا لاستثماراتها في شركته «أفينيتي بارتنرز»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الخميس.

دفاع عن صهر ترامب

وعارضت كارولين ليفيت، بشكل قاطع التلميح إلى أنه من «غير اللائق» أن يُساعد «كوشنر»، صهر الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، الحكومة الأمريكية في شؤون تتعلق بقطر والإمارات والسعودية، نظرًا لاستثماراتها في شركته «أفينيتي بارتنرز».

White House press secretary Karoline Leavitt now has her own Secret Service  detail: report | The Independent
كارولين ليفيت

وقالت «ليفيت»، ردًا على سؤال من أحد المراسلين خلال المؤتمر الصحفي للبيت الأبيض: «أعتقد أنه من الحقير للغاية أن تُحاولوا التلميح إلى أنه من غير اللائق أن يضع جاريد كوشنر، الذي يحظى باحترام واسع النطاق حول العالم ويثق ثقة كبيرة في العلاقات مع هؤلاء الشركاء الأساسيين في هذه الدول، خطة سلام شاملة ومُفصلة من (20) بندًا بشأن غزة، لا يُمكن لأي إدارة أخرى تحقيقها».

كوشنر لا يعمل رسميًا

ووصفت متحدثة البيت الأبيض، مشاركة كوشنر بأنها تبرع بـ«طاقته ووقته لحكومتنا» من أجل «ضمان السلام العالمي»، كونه لا يعمل بصفة رسمية. وذكرت، في إشارة إلى الخطة الهادفة لإنهاء الحرب في غزة: «يدعم العالم أجمع تقريًبا هذه الخطة التي كرّس جاريد كوشنر وقته للمساعدة في إعدادها، إلى جانب مبعوثنا الخاص ستيف ويتكوف، ونائب الرئيس، ورئيس الولايات المتحدة، ووزير الخارجية، وفريق الرئيس للأمن القومي بأكمله، ونحن فخورون جدًا بهذه الخطة، ونأمل أن تقبلها حركة حماس لأنها ستُؤدي إلى شرق أوسط أكثر سلامًا وازدهارًا».

وكان «ترامب»، قد أعلن يوم الإثنين، عن خطته لسلام شامل للقضية الفلسطينية وليس فقط غزة، وكان «كوشنر» أحد المُشاركين في صياغتها.

مندوب مصر بالأمم المتحدة: «نضع ثقتنا في ترامب لإنهاء حرب غزة»

من ناحية أخرى، وسط تصاعد أتون الصراع في غزة، عبّر مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، «أسامة عبد الخالق»، عن ثقة بلاده المُطلقة في قدرة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، على وضع حد لمُعاناة المدنيين وإنهاء الحرب المُستعرة، في موقف يعكس الأمل في تسوية سياسية تُعيد السلام والاستقرار إلى المنطقة.

وفي هذا الصدد، أكد المندوب المصري بالأمم المتحدة، دعم بلاده للجهود الأمريكية الرامية إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، قائلًا خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن: «نُؤيد جهود الرئيس ترامب لإنهاء الحرب في غزة، ونعول على دوره في دفع العملية السياسية نحو حل شامل وعادل».

دعوة لتحرك دولي عاجل

وشدد «عبد الخالق»، في كلمته على أهمية تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الكافية إلى قطاع غزة دون قيود، مُوضحًا أن الوضع الإنساني في القطاع يزداد تدهورًا يومًا بعد يوم، ما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا.

كما جدد التأكيد على رفض «مصر» القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، مُعتبرًا ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

التأكيد على دولة فلسطين

واختتم أسامة عبد الخالق، بالتشديد على أن الحل العادل والدائم يكمن في «إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مُستقلة على حدود عام 1967، عاصمتها القدس الشرقية».

يأتي ذلك بعد إعلان «ترامب» خطته لإنهاء الحرب في قطاع غزة، يوم الإثنين، والتي تنص على إطلاق سراح المحتجزين لدى «حماس» وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع تدريجيًا مع إقامة سلطة انتقالية جديدة في القطاع بمشاركة دولية.

وسط ترقُّب موقف «حماس».. خطة «ترامب» لإنهاء الحرب في غزة تحظى بدعم دولي

وسط أجواء من الترقُّب والانتظار، تتصدر خطة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» لإنهاء الحرب في غزة المشهد الدولي، بعد أن حظيت بدعم واسع من القوى العالمية. في الوقت الذي ينتظر فيه العالم رد حركة «حماس» على المقترح الأمريكي، تُلوح في الأفق فرصٌ جديدة لوقف نزيف الدم وتحقيق استقرار هش في المنطقة، وسط تساؤلات عن مدى جدية الأطراف في قبول السلام الحقيقي.