أعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية، الأربعاء، أن قصفاً روسياً استهدف البنية التحتية للطاقة في منطقة كييف، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن الهيكل العازل للمفاعل الرابع المدمر في محطة تشيرنوبل النووية، التي شهدت الكارثة الشهيرة عام 1986.
وأوضحت الوزارة، عبر بيان على منصة "تلغرام"، أن القصف أدى إلى "حالة طوارئ" في منشآت المحطة، وأن الخبراء يعملون حالياً على إعادة ربط الهيكل بشبكة الكهرباء.
وأضاف البيان أن "ارتفاع التوتر الكهربائي تسبب بانقطاع التغذية عن الغطاء الآمن الجديد"، وهو الهيكل الذي أنجز عام 2016 ليغطي الوحدة الرابعة المدمرة ويمنع تسرب المواد المشعة.
ولم تكشف أوكرانيا تفاصيل عن التداعيات المحتملة لانقطاع التيار، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الروسي.
يُذكر أن الهيكل العازل تعرض في فبراير الماضي لهجوم بطائرة مسيرة روسية أدى إلى أضرار محدودة، دون تسجيل ارتفاع في مستويات الإشعاع بالمنطقة، وفق السلطات الأوكرانية.
أكد فاسيلي نيبينزيا، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن موسكو لا تعترف بقرار إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، معتبرًا أن ما جرى يمثل "واقعًا موازيًا" لا يشمل جميع الأطراف الدولية.
وجاءت تصريحات نيبينزيا، مساء الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي عقد بمناسبة تسلم روسيا رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر أكتوبر، حيث قال:
> "سنعيش في واقعين متوازيين، البعض يعتقد أن آلية العودة السريعة للعقوبات قد فُعّلت، أما بالنسبة لنا فهذا لم يحدث".
وأوضح المسؤول الروسي أن بلاده لن تنفذ الإجراءات العقابية ضد طهران، مشددًا على أن موسكو ترى أن ما يعرف بآلية "العودة السريعة" أو تفعيل الزناد (Snapback) لا ينطبق في هذه الحالة.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت مؤخرًا إعادة فرض العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، عبر آلية "سناب باك"، وهو ما أثار انقسامًا واسعًا داخل مجلس الأمن بين الدول المؤيدة والمعارضة.
ويعكس الموقف الروسي استمرار الخلافات الدولية حول مستقبل الاتفاق النووي الإيراني، خاصة مع تضارب المواقف بين الدول الغربية من جهة، وروسيا والصين من جهة أخرى، بشأن كيفية التعامل مع طهران وملفها النووي.
ويأتي هذا التطور بينما تواجه إيران ضغوطًا متزايدة لإعادة الالتزام بالقيود المفروضة على أنشطتها النووية، في وقت تحذر فيه طهران من أن أي تصعيد بالعقوبات سيقوض فرص العودة إلى طاولة المفاوضات.
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الأربعاء، عقوبات جديدة على 21 كياناً و17 فرداً بتهمة تورطهم في شبكات تدعم وزارة الدفاع الإيرانية بالحصول على تقنيات ومعدات حساسة تدخل في تطوير الصواريخ والطائرات العسكرية.
وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن هذه الشبكات ساعدت طهران على شراء مكونات متقدمة لصواريخ أرض - جو، ورادارات، وتكنولوجيا توجيه صواريخ، وحتى مروحية أمريكية الصنع بطرق غير مشروعة، معتبرة أن تلك الأنشطة تسهم في تعزيز القدرات العسكرية الإيرانية بشكل يهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت إن دعم النظام الإيراني لوكلائه في المنطقة وسعيه المستمر نحو امتلاك أسلحة نووية يشكل خطراً على الشرق الأوسط والولايات المتحدة وحلفائها.