أكد وزير التجارة العراقي أثير داود الغريري، اليوم الأربعاء، أن فعاليات "أسبوع الصناعة العراقية" تمثل منصة استراتيجية لتسويق المنتج الوطني في الأسواق الإقليمية والدولية، ودعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وذكرت وزارة التجارة العراقية، في بيان رسمي، أن الأسبوع انطلق على أرض معرض بغداد الدولي برعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وبحضور عدد من الوزراء والمسؤولين وممثلي القطاع الخاص، على أن تستمر فعالياته حتى السابع من الشهر الجاري.
أهداف الحدث
الفعالية التي تنظمها وزارة الصناعة والمعادن تهدف إلى:
استعراض منجزات الدورة الحكومية الحالية في القطاع الصناعي.
إبراز دور القطاع الخاص في دعم الصناعة الوطنية.
الترويج للمنتجات العراقية وفتح قنوات تسويقية خارجية.
تعزيز التعاون بين المؤسسات الاقتصادية والتجارية والصناعية.
وأكد الوزير الغريري أن إقامة هذا الحدث تأتي في إطار توجهات الحكومة لتعزيز قاعدة الإنتاج الصناعي المحلي، وتشجيع الاستثمار، ورفع القدرة التنافسية للمنتجات العراقية في الأسواق الإقليمية والعالمية. وشدد على أن نجاح هذه الجهود يتطلب تكامل الأدوار بين جميع المؤسسات المعنية لضمان استدامة الصناعة الوطنية.
فعاليات متنوعة
وتضمن برنامج "أسبوع الصناعة العراقية":
استعراض المشاريع الصناعية المنجزة مؤخراً.
وضع الحجر الأساس لعدد من المشاريع الجديدة.
توقيع عقود وشراكات استثمارية مع شركات القطاع الخاص.
من جانبه، أوضح مصطفى العاني، مدير عام الشركة العامة للمعارض العراقية، أن "أسبوع الصناعة" يشكل حدثاً اقتصادياً بارزاً لإبراز القدرات الوطنية الصناعية، مؤكداً أن افتتاح المركز التجاري العراقي في العاصمة الأردنية عمان يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز الصادرات الوطنية وتوسيع قنوات تسويقها خارجياً.
يرى خبراء الاقتصاد أن هذه المبادرة تعكس توجه الحكومة العراقية نحو تنويع الاقتصاد بعيداً عن الاعتماد المفرط على النفط، وتوسيع قاعدة الصناعات المحلية بما يسهم في خلق فرص عمل جديدة وتحريك عجلة التنمية. كما يُتوقع أن يسهم هذا الحدث في جذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة في ظل توقيع عقود جديدة مع شركات القطاع الخاص.
بهذه الخطوة، يسعى العراق إلى إعادة الثقة بالمنتج الوطني، وفتح أسواق جديدة أمامه، بما يعزز حضوره على الخريطة الاقتصادية الإقليمية والدولية.