قدم مكتب المرجع الديني الأعلى في العراق، السيد علي السيستاني، اليوم الأربعاء، رسالة شكر وتقدير إلى جميع الذين تقدموا بالتعازي والمواساة عقب وفاة عقيلة المرجع، معبرًا عن امتنانه لكل من شارك في مراسم التشييع أو حضر مجالس العزاء، سواء من داخل العراق أو من خارجه.
وقال المكتب، في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع): "نتقدم بوافر الشكر وبالغ التقدير إلى جميع الذين عبّروا عن عواطفهم السامية ومواساتهم الصادقة لسماحة المرجع الديني الأعلى (دام ظله) ولأسرته في هذا المصاب الجلل، ولا سيما الذين تجشموا عناء المشاركة في التشييع أو الحضور في مجلس العزاء، من مختلف المحافظات العراقية وخارج البلاد، فضلًا عن الذين بعثوا برسائل التعزية أو نشروا بيانات بهذا الخصوص في وسائل الإعلام المختلفة".
وأضاف البيان أن الشكر موصول أيضًا إلى المراجع العظام والعلماء الأعلام والطلاب في الحوزات والمراكز العلمية داخل العراق وخارجه، وكذلك إلى شيوخ العشائر والوجهاء والجهات الرسمية والشعبية والدينية الذين عبروا عن مواساتهم وتعاطفهم الكبير مع المرجعية العليا في هذا المصاب.
وأكد المكتب أن حجم المشاركة الواسعة في العزاء يعكس مكانة المرجع السيستاني الرفيعة في قلوب العراقيين والمسلمين عمومًا، مشددًا على أن هذه الوقفة تعبر عن "فيض المحبة والولاء لنهج المرجعية".
وختم البيان بالدعاء بالرحمة والمغفرة للفقيدة، سائلاً الله تعالى أن يتغمدها بواسع رحمته ورضوانه، وأن يحشرها مع النبي محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين، وأن يحفظ جميع المعزين من كل سوء وبلاء، وألا يريهم مكروهًا في عزيز.
ويُذكر أن المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني يحظى بمكانة روحية وسياسية بارزة داخل العراق وخارجه، إذ تمثل مواقفه مرجعية أساسية في القضايا المصيرية التي تمر بها البلاد، ما جعل نبأ وفاة عقيلته يستقطب تفاعلًا واسعًا ومشاعر تضامن من مختلف الأوساط.
أعربت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الأربعاء، عن ترحيبها بالمبادرة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الهادفة إلى إنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة، مؤكدة أن أي جهد دولي يسهم في وقف نزيف الدم الفلسطيني يحظى بتأييد بغداد.