الشام الجديد

مقتل فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي خلال طلب المساعدات في غزة

الأربعاء 01 أكتوبر 2025 - 06:00 م
مصطفى سيد
الأمصار

أعلن مجمع ناصر الطبي في خان يونس، اليوم الأربعاء، عن مقتل اثنين من المواطنين الفلسطينيين أثناء محاولتهما الحصول على مساعدات إنسانية بالقرب من أحد مراكز التوزيع جنوب غربي خان يونس، جراء إطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي. 

وتأتي هذه الحادثة لتضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي تستهدف المدنيين في قطاع غزة، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها السكان منذ اندلاع الحرب.

وأكد شهود عيان أن الضحايا كانوا ضمن طوابير طويلة لمواطنين ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية وإغاثية، قبل أن تباغتهم رصاصات الاحتلال، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، في مشهد يعكس حجم المخاطر التي يواجهها الفلسطينيون حتى في سعيهم للحصول على أبسط مقومات الحياة.

وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تمكن من السيطرة على محور "نتساريم" شمالي قطاع غزة، وهو ممر استراتيجي يفصل بين شمال القطاع وجنوبه. وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن قواته "تكاد تطوق مدينة غزة بالكامل"، محذراً في الوقت ذاته من أن هذه قد تكون "الفرصة الأخيرة" أمام المدنيين للمغادرة، بحسب ما أوردت صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

من جهة أخرى، واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفها المكثف لمناطق متفرقة في القطاع، حيث استهدفت اليوم خيمة للنازحين داخل محيط مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أسفر عن سقوط ضحايا وازدياد معاناة النازحين الذين لجأوا إلى المستشفيات بحثاً عن مأوى آمن.

وتأتي هذه التطورات بينما تزداد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار الفوري، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل آمن إلى السكان المحاصرين، في ظل تقارير أممية تشير إلى أن مئات الآلاف من الفلسطينيين يواجهون خطر المجاعة والمرض نتيجة استمرار العمليات العسكرية وإغلاق المعابر.
 

نزوح واسع من غزة بعد إغلاق الاحتلال شارع الرشيد

تشهد مدينة غزة منذ صباح الأربعاء موجة نزوح واسعة لمئات العائلات الفلسطينية باتجاه وسط وجنوب القطاع، عقب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عزمه إغلاق شارع الرشيد الساحلي، الذي يعد أحد الشرايين الرئيسية للتنقل بين شمال وجنوب القطاع.

ويقول شهود عيان إن قوات الاحتلال لم تتقدم بآلياتها لإغلاق الشارع بشكل كامل، لكنها استهدفته بالقصف والنيران، ما دفع العائلات للنزوح باستخدام العربات التي تجرها الدواب، والشاحنات، وحتى سيراً على الأقدام، وسط ظروف إنسانية صعبة وخوف متصاعد.