تشهد مدينة كسمايو الصومالية استعدادات أمنية مشددة قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، في خطوة تعكس مؤشرات على تحول في العلاقات بين الحكومة الفيدرالية وولاية جوبالاند بعد خلافات طويلة.
وأفادت مصادر مطلعة أن طائرتين تقلان عناصر من حرس الرئيس الصومالي وقوات من بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أوصوم) من المتوقع وصولهما إلى مطار السيد محمد عبد الله حسن خلال الساعات المقبلة، لتأمين الزيارة الرئاسية.
وأكد مسؤولون من إدارة جوبالاند لشبكة "شبيلي" الإعلامية أن القوات ستتولى مهمة حماية المنطقة خلال إقامة الرئيس الصومالي في المدينة الساحلية.
وبحسب المصادر ذاتها، يُتوقع أن يعقد لقاء مهم بين الرئيس حسن شيخ محمود ورئيس ولاية جوبالاند، الذي سيصل إلى كسمايو قادماً من العاصمة الكينية نيروبي، في إطار مساعٍ لحل الخلافات السياسية التي شابت علاقتهما خلال السنوات الماضية.
ويُنظر إلى هذا اللقاء المرتقب باعتباره خطوة أولية نحو إعادة بناء الثقة وتعزيز التنسيق بين الحكومة الفيدرالية في مقديشو وولاية جوبالاند، بما يفتح الباب أمام تفاهمات أوسع تدعم جهود الاستقرار في الصومال.
قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، إن مشروع سد النهضة الإثيوبي «ضخم وسيؤثر على المنطقة بأكملها»، مؤكدًا أن علاقة بلاده مع إثيوبيا لا تؤثر على الشراكة مع مصر.
وأضاف في مقابلة مع قناة «العربية/الحدث»، أن القاهرة تدعم الصومال عبر تدريب القوات الصومالية وتقديم المساندة اللوجستية. وحول التوترات الإقليمية، استبعد الرئيس نشوب حرب بين إريتريا وإثيوبيا، واصفًا ما يُتداول في هذا الصدد بأنه «مجرد شائعات».
كما شدد على أن علاقة الصومال مع المملكة العربية السعودية «تاريخية وتمتد لقرون»، مشيرا إلى أن بلاده تحرص على تطوير هذه الشراكة الاستراتيجية.
وفي سياق أخر، تعرضت السودان خلال الساعات الماضية لفيضانات مدمرة اجتاحت عدة ولايات، نتيجة الارتفاع الكبير في منسوب المياه القادمة من النيل الأزرق بعد فتح بوابات سد النهضة الإثيوبي.
وأدت الفيضانات إلى غرق مئات المنازل والمناطق السكنية، فضلاً عن إفساد مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، في مشهد وصفه السكان المحليون بـ"الكارثة الإنسانية".