اقتحم الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مخيم الفارعة للاجئين الفلسطينيين بمحافظة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة، وحاصر منزلا.
وقال شهود عيان للأناضول، إن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت مخيم الفارعة جنوب طوباس، وحاصرت منزلا فيه، دون معرفة مزيد من التفاصيل.
وأوضح الشهود أن الجيش دفع بتعزيزات عسكرية نحو المخيم، وسط تحليق لطائرات مسيرة.
وفي السياق نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الأربعاء سلسلة اقتحامات طالت مدن قلقيلية وطولكرم وجنين (شمال)، وبيت لحم (جنوب)، واعتقلت عددا من الفلسطينيين.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بقطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، أكثرَ من 1047 فلسطينيا وأصابوا نحو 10 آلاف و300 آخرين، فيما تجاوز عدد المعتقلين 19 ألفا، بينهم 400 طفل، وفق بيانات فلسطينية رسمية.
وتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، الإبادة الجماعية في غزة، التي أسفرت عن رفاة 66 ألفا و97 فلسطينيا وإصابة 168 ألفا و536 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، وسط مجاعة أودت بحياة 453 شخصا بينهم 150 طفلا.
وكانت أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، الحرم الإبراهيمي الشريف فى مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية أمام المصلين المسلمين، حتى مساء يوم الخميس المقبل، بحجة الأعياد اليهودية.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن سلطات الاحتلال أغلقت الحرم الإبراهيمي بشكل كامل، بما يشمل أروقته وساحاته وأقسامه، ومنعت دخول المصلين إليه، حيث يستمر الاغلاق الحرم بدءا من اليوم من اليوم ويتواصل لمدة ثلاثة أيام، بحجة الأعياد اليهودية.
ومن جهتها ، استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية ، قرار الاحتلال بإغلاق الحرم الإبراهيمي، مؤكدة أن هذه الممارسات تشكل انتهاكًا صارخا لحرية العبادة، واستهدافًا ممنهجًا للحرم الإبراهيمي.
كما حذرت من خطورة الإجراءات الاحتلالية المتصاعدة بحق الحرم، والتي تتنوع بين منع رفع الأذان بشكل متكرر، والتضييق على دخول المصلين عبر البوابات الإلكترونية وعمليات التفتيش، إضافة إلى عرقلة عمل طواقم الحرم ومنعهم من أداء مهامهم.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي ومنظمة "اليونسكو" بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات والاعتداءات التي تهدد الطابع الديني الإسلامي الخالص للحرم الإبراهيمي الشريف.
وفي سياق أخر، ووسط أجواء توتر وصراع دبلوماسي مُحتدم، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، ليُعلن عن تحوّل جذري في مواجهة «حماس»، بعد لقاء حاسم مع الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، مُؤكّدًا أنهم قلبوا الطاولة على الحركة التي كانت تسعى لعزل «إسرائيل»، وأن الآن الضغوط الدولية والعربية تُمارس عليها لقبول شروط تل أبيب.