أعلنت المملكة المتحدة، عن تخصيص أكثر من 30 مليون دولار لدعم عملية الانتقال الأمني في الصومال، في خطوة تستهدف تعزيز قدرات القوات الصومالية وشركاء الاتحاد الأفريقي في مواجهة التهديدات المستمرة التي تمثلها حركة الشباب.
وبحسب بيان رسمي، فإن التمويل يتوزع على 8 ملايين دولار لمكتب الأمم المتحدة لدعم الصومال، و22 مليون دولار لبعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الصومال (AUSSOM).
وأوضح البيان أن الدعم الموجه لمكتب الأمم المتحدة سيُستخدم في توفير احتياجات غير قتالية للقوات الأمنية الصومالية، تشمل الحصص الغذائية، والخيام، والإمدادات الطبية، إضافة إلى عمليات إجلاء المصابين، حيث يغطي المكتب حالياً أكثر من 18 ألف عنصر من الجيش والشرطة الصومالية.
وتشير الإحصاءات إلى أن بريطانيا قدمت منذ عام 2021 ما يزيد عن 58 مليون دولار لهذه المهمة.
أما المساهمة المخصصة لبعثة الاتحاد الأفريقي، فتهدف إلى تعزيز الجهود الصومالية لتولي زمام الملف الأمني، ودعم عمليات استقرار المناطق التي تم تحريرها مؤخرًا، بما يساهم في تقليص عوامل انعدام الأمن الإقليمي.
وقالت وزيرة التنمية البريطانية البارونة تشابمان: "لقد كانت المملكة المتحدة شريكًا ثابتًا للصومال لأكثر من عقد، وإسهامنا اليوم يعكس التزامنا العميق بدعم جهود السلام التي يقودها الأفارقة، والعمل من أجل مستقبل آمن يزدهر فيه الاقتصاد وتعيش فيه المجتمعات بعيدًا عن تهديد الإرهاب".
وجرى الإعلان عن الحزمة الجديدة خلال مؤتمر المانحين لبعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار الصومالي، الذي استضافته بريطانيا بالشراكة مع الصومال والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، على هامش اجتماعات الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وتشير البيانات إلى أن مساهمات بريطانيا منذ عام 2021 لصالح بعثة (AUSSOM) والبعثات السابقة لها بلغت نحو 140 مليون دولار.
أعلنت المملكة المتحدة عن تقديم 3.9 مليون دولار إضافية لدعم عملية انتقال السلطة الأمنية في الصومال، ليرتفع إجمالي مساهماتها منذ عام 2021 إلى أكثر من 50 مليون دولار، وفقًا لبيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة للدعم في الصومال (UNSOS) يوم الاثنين.
وسيتم توجيه التمويل عبر صندوق ائتمان قوات الأمن في الصومال، الذي تديره الأمم المتحدة، ويقدم حاليًا الدعم اللوجستي لنحو 18,900 من عناصر الجيش الوطني في الصومال وقوات الشرطة، وخلال عام 2024 فقط، مكّن الدعم البريطاني مكتب (UNSOS) من إيصال 6,000 طن من الحصص الغذائية و2,000 طن من الديزل إلى القوات الصومالية، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات إجلاء طبي لعشرات الجنود الجرحى من خطوط المواجهة.
وقال السفير البريطاني لدى الصومال، مايك نيثافرياناكيس: "المملكة المتحدة صديقة قوية للصومال، وفي هذه اللحظة الحاسمة، يشرفني الإعلان عن تمويل إضافي لدعم الحرب ضد المتطرفين العنيفين"، داعيًا الشركاء الدوليين إلى زيادة مساهماتهم في صندوق دعم الأمن الصومالي.
من جهته، حذّر مكتب (UNSOS) من الحاجة إلى تمويل شهري لا يقل عن مليوني دولار لتلبية المتطلبات المتزايدة لقوات الأمن، خصوصا مع التوسعة المخطط لها في عدد القوات إلى 20,900 جندي، وفقا لما نصّ عليه قرار مجلس الأمن رقم 2767 لعام 2024.