أفاد مصدر قضائي فرنسي، اليوم الأربعاء، بأن السلطات في باريس أوقفت حليمة بن علي، الابنة الصغرى للرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي، بناءً على مذكرة صادرة عن السلطات في تونس، وذلك وفق ما ذكرته صحيفة لوفيغارو.
وأوضح المصدر أن حليمة ستُعرض خلال ساعات أمام النيابة العامة لإبلاغها بطلب الاعتقال المؤقت، على أن تمثل لاحقًا أمام قاضٍ مختص للنظر في وضعها تحت المراقبة القضائية أو البت في أمر تسليمها إلى تونس. ولم تُفصح المصادر القضائية حتى الآن عن السبب المباشر وراء طلب السلطات التونسية توقيفها.
ويُذكر أن حليمة بن علي هي الابنة الصغرى للرئيس التونسي الراحل من زوجته ليلى الطرابلسي، وقد غادرت البلاد إلى السعودية برفقة والديها في 14 يناير 2011 عقب الثورة الشعبية التي أطاحت بحكم والدها، وكان عمرها حينها 18 عامًا.
ومنذ ذلك الحين، أقامت بين عدة دول عربية وأوروبية بعيدًا عن الأضواء، مع استمرار السلطات التونسية في متابعة عدد من الملفات القضائية المتعلقة بأفراد عائلة بن علي.
ويأتي توقيف حليمة في وقت تشهد فيه تونس مساعي متواصلة لملاحقة المطلوبين من النظام السابق، خصوصًا في قضايا فساد مالي وإداري ما زالت مفتوحة أمام القضاء التونسي.
وأفادت مكتوف بأنها ستُقدّم بلاغا إلى وزير الداخلية عن ملابسات توقيف حليمة بن علي، موضحة أن شرطية فرنسية تونسية أقدمت على مضايقات في حق ابنة الرئيس التونسي السابق بعد أن تعرفت عليها، ووصفتها علنا بـ"اللصة".
وكانت حليمة قد أوقفت في إيطاليا عام 2018 بطلب من تونس قبل أن يُفرج عنها، وهي تقيم حاليا في دبي، لكن توقيفها جرى أثناء زيارة خاصة إلى باريس.
يُذكر أن زين العابدين بن علي حكم تونس 23 عاما قبل أن تطيحه ثورة 2011، ليغادر إلى السعودية حيث توفي عام 2019.