في رد لاذع ومشحون بالسخرية، وجّهت «روسيا» موجة من الانتقادات الساخرة لتصريحات الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، حول قدرات الغواصات النووية الأمريكية، مُعبّرة عن شكوكها في جدية هذه التصريحات وأبعادها الحقيقية.
وفي هذا الصدد، علّق نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، «دميتري مدفيديف»، على تصريحات الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، حول الغواصات الأمريكية.
وكتب «مدفيديف» في قناته على منصة «ماكس»: «في حلقة جديدة من فيلم الإثارة الهوليودي المتوحش 'الغواصات النووية الأمريكية كأداة للانتقام من منشورات الخصم على منصة إكس'، يعود نجم أفلام الفئة الثانية الأمريكية د.د.ترامب للحديث عن الغواصات التي 'أرسلها إلى السواحل الروسية'، مُوضحًا في هذه الحلقة 'كم كانت مخبأة جيدًا'».
وأضاف: «ولكن، كما قيل في المسلسل البوليسي السوفيتي الأسطوري، فإن النتيجة واضحة: 'من الصعب العثور على قطة سوداء في غرفة مظلمة، خاصة إذا لم تكن موجودة هناك'».
هذا وادعى الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، يوم الثلاثاء، أنه أصدر أوامر بنقل غواصتين إلى «سواحل» روسيا «كإجراء احترازي»، قائلاً : «أرسلت غواصة أو اثنتين - لن أتحدث عن اثنتين - إلى سواحل روسيا كإجراء احترازي بحت. لا يُمكننا السماح للناس بتناول كلمة 'نووي' باستخفاف».
على جانب آخر، في عصرٍ باتت فيه «شبكات التواصل الاجتماعي» أداة لا غنى عنها للزعماء والساسة للتواصل مع شعوبهم، يُبرز سؤال لافت: أين يقف الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين» من هذه المنصات؟ وهل يملك تواجدًا شخصيًا عليها؟ «الكرملين» يضع النقاط على الحروف.
وفي هذا الصدد، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية «دميتري بيسكوف»، أن الرئيس بوتين «لا يملك صفحات شخصية على شبكات التواصل الاجتماعي»، مُوضحًا أن الكرملين يتولى نشر المعلومات حول أنشطة الرئيس.
وقال «بيسكوف»، في تصريحات لوكالة «تاس» ردًا على سؤال حول ما إذا كان الرئيس بوتين يُخطط لإنشاء حسابات شخصية: «الرئيس حاضر على شبكات التواصل الاجتماعي، لكنه لا يعتزم إنشاء حسابات شخصية، وقد صرّح مرارًا بأن هذا ليس من اهتماماته».
وأضاف دميتري بيسكوف: «هناك إدارة مسؤولة عن هذا الأمر وتتكفل بنشر المعلومات اللازمة نشر المعلومات حول أنشطة الرئيس بوتين».
وفي وقت سابق، أشار المتحدث باسم الكرملين، إلى أن الإدارة الرئاسية تُزوّد «بوتين» بملخصات دورية حول أبرز القضايا الساخنة المتداولة على المنصات الرقمية، ليبقى على اطلاع بما يجري في هذا الفضاء، وعلاة على ذلك، يُوجد لديه أقرباء يطلعونه على ما يحدث، ويُعرضون له بعض ما يتم تداوله.
من ناحية أخرى، في ظل تصاعد التوتر بين «الولايات المتحدة وروسيا»، تتجه الأجواء الدولية نحو مزيد من «التعقيد»، مع تصاعد الخلافات السياسية والاقتصادية بين الطرفين. العقوبات الاقتصادية أصبحت أحد أبرز أدوات المواجهة، حيث تشهد العلاقات بين البلدين توترًا غير مسبوق، يُؤثر بشكل مباشر على الاستقرار العالمي.