المغرب العربي

الحكومة المغربية تُبدي حُسن الإنصات لشبابها وتفتح باب الحوار للتجاوب الإيجابي

الأربعاء 01 أكتوبر 2025 - 05:55 ص
مصطفى عبد الكريم
المغرب
المغرب

في لحظة تاريخية تعكس نبض الشارع وصرخة الأمل، أظهرت «الحكومة المغربية» حُسن الإنصات لشبابها المتطلعين إلى مستقبل أفضل، وفتحت أبواب الحوار كجسر للتفاهم والتجاوب الإيجابي مع مطالب أجيال تتوق إلى التغيير والكرامة.

استجابة حكومية لمطالب الشباب

وفي هذا الصدد، أكدت «حكومة المغرب» تفهمها للمطالب الاجتماعية التي عبر عنها «شباب المغرب»، مُشددة على حُسن إنصاتها واستعدادها للتجاوب الإيجابي عبر حوار مسؤول يهدف إلى «إيجاد حلول واقعية قابلة للتنفيذ».

وقد خصصت الحكومة، اجتماعها أمس الثلاثاء برئاسة «عزيز أخنوش»، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، لمناقشة مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

كما أكدت الحكومة عبّر بيان، أنها تستحضر التوجيهات الملكية الواردة في خطاب العرش الأخير، الذي دعا إلى اعتماد جيل جديد من برامج التنمية الترابية، مُشددة على انخراطها في بلورة مختلف هذه التوجيهات، بداية من قانون المالية 2026، خاصة ما يتعلق بالتأهيل الشامل للمجالات الترابية، وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، وفق رؤية تنموية متوازنة وشاملة.

حوار ومسؤولية حكومية

وتفاعلًا مع احتجاجات «جيل زد» في المغرب، أعلنت الحكومة المغربية أنه وبعد استعراضها مختلف التطورات المرتبطة بالتعبيرات الشبابية في الفضاءات الإلكترونية والعامة، تُؤكّد على «حُسن إنصاتها وتفهمها للمطالب الاجتماعية واستعدادها للتجاوب الإيجابي والمسؤول معها، عبر الحوار والنقاش داخل المؤسسات والفضاءات العمومية، وإيجاد حلول واقعية وقابلة للتنفيذ، للانتصار لقضايا الوطن والمواطن».

وأقرّت الحكومة المغربية بمختلف «التراكمات والإشكالات التي تعرفها المنظومة الصحية منذ عقود»، مُشددة على أن «طموح الإصلاح الصادر عن هذه التعبيرات الشبابية يلتقي مع الأولويات التي تشتغل عليها الحكومة، التي فتحت منذ تحملها المسؤولية ورشًا ضخمة لإصلاح القطاع، لا يُمكن أن تُقاس نتائجه بشكل آني بالنظر إلى حجم الإصلاحات التي يتم تنفيذها بشكل متزامن، خاصة ما يرتبط بإحداث المجموعات الصحية الترابية، وتأهيل المستشفيات بمختلف مستوياتها، والرفع من عدد مهنيي القطاع، بما يتلاءم مع المعايير الدولية».

من هم شباب «جيل زد GEN Z»

برز خلال الأسابيع الأخيرة في المغرب جيل جديد من الشباب المحتجّين، يُطلق عليهم اسم «جيل زد» (Gen Z)، وهم من مواليد بين أواخر التسعينيات وبداية الألفية الجديدة، ويُعرفون بارتباطهم الوثيق بعالم الرقمنة ووسائل التواصل الاجتماعي.

ولم يكتف هذا الجيل بالتعبير عبر الشاشات، بل انتقل إلى الشارع ليقود مظاهرات في مُدن كبرى مثل طنجة والرباط والدار البيضاء، رافعا شعارات تدعو إلى «إصلاح شامل في قطاعات الصحة والتعليم، ومكافحة الفساد، وضمان العدالة الاجتماعية».

ويُؤكّد مراقبون أن بروز «جيل زد» يعكس تحولًا في أنماط التعبئة بالمغرب، إذ يجمع هؤلاء بين النشاط الرقمي والتظاهر السلمي، في سياق تزايد الإحساس بالإقصاء الاجتماعي وغياب الاستجابة لمطالب فئة واسعة من الشباب.

المغرب يشهد احتجاجات مُستمرة.. «جيل زد» تُدين الاعتقالات وأعمال الشغب

في شوارع «المغرب» تتصاعد الأصوات، وتزداد أصداء الغضب، حيث تُصرّ مجموعة شباب «جيل زد» على رفض الاعتقالات التي تُخنق الحرية، وتستنكر أعمال الشغب التي تُهدد روح الاحتجاج السلمي. اليوم، تستمر الاحتجاجات في يومها الرابع، وكأن المدينة تتنفس ثورة لا تعرف الصمت.