حوض النيل

السودان يواجه خطر فيضانات جديدة مع استمرار ارتفاع منسوب النيل

الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 - 10:07 م
هايدي سيد
الأمصار

حذرت وزارة الري والموارد المائية السودانية، الثلاثاء، من استمرار ارتفاع مناسيب مياه النيل خلال الأسبوع الجاري، الأمر الذي يهدد بوقوع موجات جديدة من الفيضانات في عدد من الولايات.

ودعت الوزارة المواطنين إلى اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات، مؤكدة أن الوضع يتطلب أقصى درجات الحيطة.

وذكرت الوزارة في بيانها أن محطات الرصد والقياس سجلت وصول المياه إلى مناسيب الفيضان في عدة مناطق رئيسية، أبرزها ود العيس (سنجة)، مدني، الخرطوم، شندي، عطبرة، بربر، وجبل أولياء. وأضافت أن مستويات النيل الأزرق من سنار وحتى الخرطوم، إضافة إلى النيل الأبيض من الجبلين جنوبًا وحتى العاصمة، والنيل الرئيسي شمال الخرطوم وصولًا إلى كجبار، بلغت مستويات حرجة تستدعي الانتباه.

وخلال اليومين الماضيين، اجتاحت موجات من الفيضانات مناطق متفرقة في السودان نتيجة زيادة منسوب نهر النيل ورافديه، النيل الأبيض القادم من بحيرة فكتوريا، والنيل الأزرق المتدفق من الهضبة الإثيوبية. وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن الفترة ما بين 30 يونيو و25 سبتمبر شهدت تضرر أكثر من 24 ألفًا و992 أسرة، أي ما يعادل 125 ألفًا و56 شخصًا، جراء الأمطار والسيول العنيفة.

ويُعرف فصل الخريف في السودان، الممتد من يونيو وحتى أكتوبر، بأنه موسم الأمطار الغزيرة التي غالبًا ما تتسبب في كوارث طبيعية سنوية، بدءًا من الفيضانات وصولًا إلى الانهيارات الأرضية، وهو ما يفاقم معاناة المواطنين.

وتتزامن هذه الكوارث الطبيعية مع الأزمة السياسية والعسكرية التي تعصف بالبلاد منذ اندلاع القتال بين الجيش و"قوات الدعم السريع" في أبريل 2023. وقد أسفر النزاع حتى الآن عن أكثر من 20 ألف قتيل، إلى جانب نزوح ولجوء ما يقرب من 15 مليون شخص، بينما قدّرت دراسات أكاديمية أمريكية أعداد الضحايا بما يقارب 130 ألف قتيل.

ويرى مراقبون أن تداخل الأزمات الطبيعية مع الصراع المسلح يجعل السودان أمام تحدٍ مزدوج، حيث تكافح السلطات بين التعامل مع تداعيات الحرب وبين مواجهة أخطار الفيضانات التي تتكرر سنويًا، ما يزيد من هشاشة الأوضاع الإنسانية ويعمق الأزمة.

فيضانات السودان.. غرق منازل وحقول بسبب تدفق سد النهضة

تعرضت السودان خلال الساعات الماضية لفيضانات مدمرة اجتاحت عدة ولايات، نتيجة الارتفاع الكبير في منسوب المياه القادمة من النيل الأزرق بعد فتح بوابات سد النهضة الإثيوبي.