عقد رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، يوم الاثنين في العاصمة مقديشو، اجتماعًا مع السفير الألماني لدى الصومال سيباستيان غروث، جرى خلاله بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية واستكشاف آفاق جديدة للاستثمار بين البلدين.
وأكد رئيس الوزراء الصومالي خلال اللقاء أن بلاده تمتلك إمكانيات استثمارية ضخمة، خصوصًا في قطاعات مصائد الأسماك، الصناعة، والثروة الحيوانية، مشددًا على أن مشاركة ألمانيا في هذه المجالات ستسهم في تحقيق منافع متبادلة وتطوير التعاون الاقتصادي بين الجانبين.
من جانبه، أعلن السفير الألماني أن بلاده تخطط للدخول في استثمارات متنوعة داخل الصومال، لافتًا إلى أن وفدًا من كبار المسؤولين في وزارة التنمية والشؤون الاقتصادية الألمانية سيزور مقديشو قريبًا لبحث تفاصيل التعاون مع الحكومة الصومالية.
وتُعد ألمانيا واحدة من أبرز الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الداعمة لمسيرة التنمية والاستقرار في الصومال، حيث تواصل برلين دعمها للحكومة الصومالية في جهود بناء مؤسسات الدولة وتعزيز الأمن وتحقيق التنمية المستدامة.
أعلنت السلطات في جمهورية الصومال الفيدرالية، اليوم السبت، نجاح قوات الأمن والمخابرات الوطنية، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، في تنفيذ عملية عسكرية واسعة بمحافظة غلغدود شمالي البلاد، أسفرت عن مقتل 12 عنصراً من حركة الشباب الإرهابية وإصابة 13 آخرين.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، فإن العملية جرت في منطقة عيل-طيقويني، حيث استهدفت القوات مقراً مركزياً لعناصر الحركة أثناء تجمع أكثر من 40 مقاتلاً كانوا يخططون لشن هجوم مسلح. وأكدت المصادر الأمنية أن العملية نجحت في تدمير البنية اللوجستية للمجموعة الإرهابية في الموقع المستهدف، ما أدى إلى إرباك صفوفها وإحباط مخططاتها الهجومية.
وتأتي هذه العملية في إطار الحملة العسكرية المكثفة التي تشنها الحكومة الصومالية منذ أشهر، بدعم من شركائها الدوليين، لملاحقة فلول التنظيمات المسلحة وعلى رأسها حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة. وتشير السلطات إلى أن هذه الحملات أسهمت في تضييق الخناق على الحركة في عدة ولايات، بعد أن فقدت مناطق استراتيجية كانت تشكل ملاذاً آمناً لعناصرها.
وتقاتل القوات الصومالية حركة الشباب منذ ما يقارب العقدين، إذ نفذت الحركة مئات العمليات الإرهابية التي استهدفت المدنيين ومراكز الشرطة والقواعد العسكرية،