في خطاب أثار جدلاً واسعًا، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاصيل ما وصفه بـ"أخطر تهديد" تلقته الولايات المتحدة من روسيا خلال فترة ولايته، مشيرًا إلى أنه رد على ذلك التهديد بإرسال غواصة نووية هي "الأشد فتكًا على الإطلاق"، في إشارة إلى أحد أقوى أسلحة الردع الأمريكية.
وقال ترامب، خلال كلمته مساء الاثنين، إنه تمكن منذ توليه الرئاسة من إنهاء تسع حروب كبيرة، كان آخرها الإعلان عن خطة السلام في الشرق الأوسط.
وأضاف: "أستحق جائزة نوبل للسلام لأنني أنهيت ثماني حروب في ثمانية أشهر، وهذا إنجاز غير مسبوق"، على حد وصفه.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه لعب دورًا بارزًا في تجنب حرب كبرى بين الهند وباكستان، موضحًا: "الهند وباكستان كانتا على وشك الانزلاق إلى مواجهة عسكرية مفتوحة، لكنني تدخلت وأبلغتهما بشكل واضح أنه إذا استمرتا في الحرب فلن يكون هناك أي تبادل تجاري مع الولايات المتحدة"، وهو ما ساهم، بحسب قوله، في تهدئة الموقف.
كما تطرق ترامب إلى سباق التسلح الدولي، مؤكدًا أن بلاده تمكنت من التفوق على روسيا والصين في مجال الأسلحة الفضائية. وقال: "كنا متأخرين عن روسيا والصين في هذا المجال، لكننا الآن نتفوق عليهما بنسبة تزيد عن 180%".
ويأتي تصريح ترامب في ظل استمرار التوترات بين واشنطن وموسكو، خصوصًا على خلفية الحرب في أوكرانيا والتنافس المتسارع في مجال تطوير الأسلحة النووية والفضائية. ويعتبر إرسال غواصة نووية في مواجهة ما وصفه بـ"تهديد روسي طفيف" رسالة واضحة تعكس سياسة الردع الأمريكية التي يسعى ترامب لتأكيدها.
ويرى مراقبون أن تصريحات ترامب تمثل مزيجًا من استعراض القوة ومحاولة لإعادة تسليط الضوء على إنجازاته السياسية والعسكرية، لا سيما مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية في الولايات المتحدة، حيث يسعى لتقديم نفسه كقائد استطاع تحقيق توازن بين السلام والقوة.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه سيتولى رئاسة هيئة دولية جديدة تحت مسمى مجلس السلام، ستكون مسؤولة عن مراقبة لجنة إدارة غزة المؤقتة، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير سيكون أحد الأعضاء البارزين في هذه الهيئة.