أعرب الرئيس اللبناني جوزيف عون، عن ترحيبه بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة ، مشيرا إلى أن جهود ترامب المبذولة لإنهاء معاناة المدنيين والأبرياء في القطاع وحقن الدماء والعمل المشترك من أجل شرق أوسط مستقر ومزدهر استنادا إلى مبادئ العدالة الإنسانية والكرامة البشرية.
وبحسب بيان الرئسة السورية ؛ فقد عبر عون عن أمله بأن تلقى خطة ترامب موافقة المعنيين بأسرع وقت ممكن، منوها بالمقاربة الواقعية التي اعتمدتها في معالجة القضايا الخلافية والإشكالية.
كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن خطة لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين في قطاع غزة، تتضمن نزع السلاح من القطاع وآلية لإدارته وإعادة إعماره، فضلاً عن تبادل للرهائن والسجناء الأحياء والأموات.
وتحدّث ترامب عن خطته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، الذي عبّر عن دعمه للمقترح، فيما تعهدت حماس أنها ستدرس المقترح "بحسن نية" وفقاً لما نقلته رويترز.
ووفقاً لبنود الخطة فإن سكان القطاع "لن يُجبَروا" على الخروج منه، وهو موقف لوّح به ترامب ونتنياهو سابقاً، وقوبل برفضٍ عربيٍ حينها.
وتشير الخطة إلى نشر قوة دولية في القطاع بالتزامن مع انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي.
وتتضمن خطة، ترامب، حزمة من البنود السياسية والأمنية والإنسانية، تهدف إلى "إنهاء القتال، وتثبيت هدنة دائمة، وتهيئة الظروف لإعادة إعمار القطاع". وهذا أبرز ما ورد فيها:
البنود الأمنية والعسكرية:
- انسحاب إسرائيلي تدريجي بعد نزع سلاح حماس، مع بقاء قواتها في منطقة عازلة.
- خلال 72 ساعة من قبول إسرائيل بالخطة، سيفرج عن جميع الرهائن الإسرائيليين (أحياء وأموات).
- مقابل ذلك، تفرج إسرائيل عن 250 سجيناً فلسطينياً من ذوي أحكام المؤبدات، إضافة إلى 1,700 معتقل من غزة تم احتجازهم بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
- مقابل الإفراج عن كل رفات إسرائيلي، ستفرج إسرائيل بالمقابل عن رفات 15 غزياً.
الترتيبات السياسية والأمنية في غزة:
- تحويل غزة إلى منطقة منزوعة السلاح وخالية من "الإرهاب" و"لا تشكل تهديداً لجيرانها"، وفق تعبير الخطة.
- منح عفو لعناصر حماس الذين يسلمون أسلحتهم ويقبلون بـ "العيش السلمي"، ومن يُفضل مغادرة القطاع، سيُسمح له بـ "الخروج الآمن" إلى الوجهة التي تقبل استقباله.
- السماح لمن يرغب من سكان غزة بمغادرة القطاع.
- ستدار غزة عبر حكم انتقالي مؤقت من قبل لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، تتولى تقديم الخدمات اليومية للسكان، وتتكون من فلسطينيين مؤهلين وخبراء دوليين، تحت إشراف هيئة انتقالية دولية جديدة تُسمى "مجلس السلام"، برئاسة دونالد ترامب، مع شخصيات وقادة آخرين، بينهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
- بحسب بنود أخرى وردت في الخطة، ستعمل الولايات المتحدة مع "شركاء عرب ودوليين لتشكيل قوة دولية لإرساء الاستقرار على أن تنتشر فوراً في غزة". وستتولى هذه القوة تدريب ودعم "قوات الشرطة الفلسطينية المتوافق عليها" بالتشاور مع الأردن ومصر.
- ستوافق حماس والفصائل الأخرى على ألّا يكون لها أي دور على الإطلاق في حكم غزة، بشكل مباشر أو غير مباشر. وسيتم تدمير جميع البنى التحتية العسكرية، بما في ذلك الأنفاق ومنشآت إنتاج الأسلحة. وسيشرف مراقبون مستقلون على نزع سلاح غزة.
- وفقاً للخطة "ستلتزم غزة الجديدة التزاماً كاملاً ببناء اقتصاد مزدهر والتعايش السلمي مع جيرانها".
- سيعمل الشركاء الإقليميون على ضمان أن تفي حماس والفصائل ذات الصلة بالتزاماتها وألا تشكّل غزة الجديدة أي تهديد.
- لن تقوم إسرائيل باحتلال غزة أو ضمها.
- سيقوم الجيش الإسرائيلي بتسليم ما يحتله من غزة تدريجياً إلى قوة الاستقرار الدولية.