نظم الاتحاد الموريتاني للأدب الشعبي، اليوم الاثنين في نواكشوط، دورة تكوينية موجهة لأعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء اللجنة الاستشارية للموسوعة، حول آليات استخدام وتغذية موسوعة الأدب الشعبي.
وتهدف هذه الدورة إلى تمكين المشاركين من الولوج الآمن إلى المنصة الإلكترونية، وإكسابهم المهارات التقنية اللازمة لإدخال النصوص والأعمال الأدبية، بما يسهم في جمع أكبر قدر من الموروث الأدبي الشعبي الموريتاني في وعاء رقمي موحد.
وخلال افتتاح الدورة، أكد الأمين العام لوزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، السيد سيد محمد جدو خطري، أن الاتحاد الموريتاني للأدب الشعبي يعد شريكًا أساسيًا للقطاع في تنفيذ السياسات الثقافية، نظرًا لجهوده في تعزيز اللحمة الوطنية عبر خلق فضاء للحوار الثقافي بين مختلف المكونات.
وأوضح أن موسوعة الأدب الشعبي ستشكل منصة جامعة لأدب جميع المكونات واللغات الوطنية، بعيدًا عن أي إقصاء أو تمييز، في انسجام مع سياسات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى تثمين الثقافة والتراث الوطني.
من جانبها، أبرزت رئيسة الاتحاد، السيدة خدي منت شيخنا محمد لغظف، أن هذه الدورة تأتي في إطار جهود الاتحاد لتعزيز الحضور الرقمي للثقافة الشعبية الوطنية وتوثيقها بوسائل عصرية، مشيرة إلى أن الأدب الشعبي يمثل وعاءً أصيلاً للهوية الجماعية، بما يحمله من حكم وأمثال وتجسيد لقيم الصدق والكرم والشهامة والتسامح، فضلاً عن كونه أداة فاعلة في مقاومة التفكك القيمي والانغلاق الثقافي.
تجدر الإشارة إلى أن منصة موسوعة الأدب الشعبي الموريتاني صممت بشكل ثنائي اللغة (العربية–الفرنسية)، وتغطي مختلف المكونات اللغوية والثقافية الوطنية حيث تحتضن اللهجات الأربع (الحسانية، البولارية، السوننكية، الولفية)، بما يضمن التمثيل العادل للتنوع الثقافي، ويعزز الوحدة الوطنية من خلال إثراء المشترك القيمي.
عاد الرئيس الموريتاني السيد محمد ولد الشيخ الغزواني نواكشوط فجر اليوم الثلاثاء قادما من العاصمة القطرية الدوحة، بعد أن شارك في أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة.واستقبل فخامة رئيس الجمهورية بمطار نواكشوط الدولي – أم التونسي، من طرف معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي، والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية السيد مولاي ولد محمد لغظف، والوزيرين المستشارين برئاسة الجمهورية السيد محمد ولد عبد الله ولد عثمان، والسيدة عيساتا با يحيى، ووزير العدل السيد محمد محمود ولد الشيخ عبد الله بن بيه، ووزير الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء السيد حننه ولد سيدي، ووزير الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين، إضافة إلى قائد الأركان الخاصة لرئيس الجمهورية الفريق إبراهيم فال الشيباني الشيخ أحمد، والمديرة المساعدة لديوان رئيس الجمهورية السيدة غانديغا فاتيماتا، ووالي نواكشوط الغربية المساعد السيد اخيارهم ولد المصطفى، ورئيسة جهة نواكشوط السيدة فاطمة بنت عبد المالك.
وكان فخامة رئيس الجمهورية قد أجرى في طريقه إلى نواكشوط توقفا في المدينة المنوة بالمملكة العربية السعودية زار خلاله المسجد النبوي وأدى الصلاة في الروضة الشريفة وتشرف بالسلام على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
ورافق فخامة رئيس الجمهورية، وفد هام يضم كلا من:
– الناني ولد اشروقه، الوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية؛
– محمد سالم ولد مرزوك، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج؛
– محمد ولد ببانه، سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية بالدوحة؛
– الحسين ولد الديه، المندوب الدائم للجمهورية الإسلامية الموريتانية لدى جامعة الدول العربية؛
– أحمد اباه الملقب احميده، مستشار برئاسة الجمهورية؛
– سيدي محمد ولد سيدي جعفر، مكلف بمهمة برئاسة الجمهورية؛
– سيد ولد مولاي الزين، مستشار برئاسة الجمهورية؛
– الحسن ولد أحمد، المدير العام لتشريفات الدولة.
أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال كلمته أمام القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة، أن الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر يمثل حلقة جديدة من الممارسات العدوانية، مضيفًا أن ما جرى يعد تصعيدًا خطيرًا وتهديدًا مباشرًا للأمن والسلم الإقليميين.
وشدد الرئيس الموريتاني على أن مثل هذه الاعتداءات لا تستهدف دولة بعينها فحسب، بل تمس الأمن العربي المشترك، مؤكداً أن سيادة الدول العربية هي خط أحمر لا يمكن التهاون فيه أو المساس به تحت أي ذريعة. وأشار إلى أن القمة الطارئة تعكس أهمية توحيد الموقف العربي والإسلامي لمواجهة أي تهديدات خارجية، خصوصًا في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها المنطقة