أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أن سلاح الجو نفذ غارة أسفرت عن مقتل عناصر تابعين لـ حزب الله في جنوب لبنان.
وصرح المتحدث باسم الجيش قائلاً "استهدفت قواتنا محمد عباس شاشوع، قائد المدفعية في منطقة سوخمور بجنوب لبنان، وقتلته".
وأضاف المتحدث، أن شاشوع قام خلال الحرب بتطوير خطوط إطلاق صواريخ باتجاه كريات شمونة ومرتفعات الجولان، وكان مؤخرًا يعمل على إعادة تأهيل البنية التحتية الإرهابية في جنوب لبنان وتنفيذ مخططات ضد قواتنا.
كما أعلن الجيش مقتل محمد حسين ياسين، ضابط كبير في وحدة مدفعية حزب الله بقطاع شقيف، مشيرًا إلى أنه كان يطور مخططات في منطقة الجليل وكريات شمونة، وعمل على استعادة قدرات المنظمة في القطاع ونقل الأسلحة جنوب الليطاني.
وفي سياق أخر، أكد الرئيس اللبناني أن الوفاء لتضحيات القادة الشهداء، ومن بينهم السيد حسن نصر الله والشيخ نعيم قاسم وصفّي الدين، لا يكون إلا عبر وحدة الموقف الوطني والالتفاف حول مشروع الدولة الجامعة، مشددًا على أن لبنان لا يمكن أن ينهض إلا بدولة واحدة وجيش واحد ومؤسسات دستورية قادرة على حماية السيادة وصون الكرامة الوطنية.
وأضاف الرئيس، في كلمة ألقاها خلال مراسم رسمية، أن لبنان يمر بمرحلة حساسة تتطلب تضافر كل الجهود الوطنية من مختلف القوى والتيارات السياسية، مؤكدًا أن الانقسام الداخلي لم يجلب للبنان سوى مزيد من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وشدد على أن "الخلاص الحقيقي يكمن في تعزيز مؤسسات الدولة الدستورية، وتطبيق القوانين بعدالة، وبسط سلطة الجيش اللبناني على كامل الأراضي اللبنانية"، مشيرًا إلى أن وحدة الصف الداخلي هي السد المنيع أمام التدخلات الخارجية ومحاولات زعزعة الاستقرار.
كما دعا الرئيس اللبناني إلى الإسراع في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة لمواجهة التحديات الاقتصادية، والتزام الشفافية في إدارة المال العام، واستعادة ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي بالدولة، موضحًا أن التضحيات التي قدّمها اللبنانيون عبر العقود الماضية يجب أن تُترجم إلى مشروع وطني جامع يعيد الأمل للأجيال الجديدة.
وختم بالتأكيد على أن لبنان، رغم كل الأزمات، يملك من الطاقات البشرية والثقافية والسياسية ما يؤهله للنهوض مجددًا، إذا ما توافرت الإرادة الحقيقية والإجماع الوطني على بناء دولة المؤسسات.