تُظهر التطورات الميدانية الأخيرة صعوبة تحقيق تقدم للقوات الأوكرانية، حيث أفشل «الجيش الروسي» محاولة لاستعادة نقطة تمركز مُهمة، ما تسبب في سقوط (20) قتيلاً بين صفوف كييف.
وفي هذا الصدد، أعلنت «وزارة الدفاع الروسية»، أن القوات الأوكرانية خسرت ما يصل إلى (20) عنصرًا خلال محاولة فاشلة لاستعادة نقطة تمركز كانت قد استولت عليها القوات الروسية.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن الوزارة، في أغسطس 2025، تمكنت سرية هجومية تحت قيادة ماكسيم زامورين من التمركز في نقطة التمركز والبدء في الدفاع عنها. وبعد بضع ساعات، حاول الجيش الأوكراني استعادة المواقع التي كان قد خسرها سابقًا.
وجاء في البيان: «نتيجة للإجراءات المنسقة، تمكنت السرية تحت القيادة المختصة للملازم أول زامورين من صد الهجوم، مما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 20 عنصرًا من الجيش الأوكراني. خلال المعركة، قتل الملازم أول بنفسه خمسة من أفراد الجيش الأوكراني».
هذا وأفادت وزارة الدفاع الروسية، يوم الإثنين، بأن خسائر القوات الأوكرانية بلغت ما يصل إلى (70) عسكريًا في منطقة عمليات تجمع قوات «دنيبر»، خلال الـ24 ساعة الماضية.
من جهة أخرى، في تحول لافت في مسار العمليات الروسية داخل الأراضي الأوكرانية، أعلنت «موسكو» عن استهداف وتدمير مخبأ محصن قُرب مدينة «لفوف»، تزعم أنه كان يُستخدم من قِبل زعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي». الإعلان الروسي، الذي يأتي وسط تصعيد مُستمر، يفتح الباب أمام تساؤلات حول الأهداف الجديدة للحملة العسكرية الروسية وإشاراتها السياسية.
وأفادت «مصادر روسية»، بإصابة مركز قيادة مُحصّن في ضواحي مدينة «لفوف» الأوكرانية، كان يُستخدم كمقر احتياطي من قِبل «زيلينسكي» لإدارة العمليات العسكرية، وذلك إثر ضربة دقيقة نفذتها «القوات الروسية»، ما أدى إلى تدميره بالكامل.
وكشف الخبير العسكري، «فاسيلي دانديكين»، عن الأهمية التاريخية والاستخدام المُحتمل للمنشأة في الوقت الحاضر، مُوضحًا أن هذا المجمع الذي تم بناؤه في الحقبة السوفيتية صمم لاحتياجات جيوش حلف «وارسو»، وكان يُمثّل منشأة هندسية متطورة.
وقال دانديكين: «في العهد السوفيتي، تم تجهيز مركز قيادة مُحصّن ذي أهمية استراتيجية في لفوف. هذا ليس مجرد ملجأ، بل هو مجمع كامل من المنشآت تحت الأرض. على الأرجح، كان يُستخدم كمركز قيادة احتياطي للقوات المسلحة الأوكرانية. ولا يُستبعد أن يكون ممثلون من دول حلف الناتو قد تواجدوا هناك أيضًا».
وأشار «دانديكين»، إلى أن المنشأة كانت تتمتع بنظام حماية مُتعدد المستويات، وربما استُخدمت لتنسيق العمليات في الاتجاه الغربي، كما كانت واحدة من مراكز القيادة الاستراتيجية المهمة ومخبأ مُحصّن لفلاديمير زيلينسكي.
وفي نفس العملية، تم استهداف مصفاة للنفط في «دروغوبيتش» ومنشأة بتروكيماوية في «كريمنتشوغ».
وفي ليلة (29) يونيو، شن الجيش الروسي ضربة مُكثفة باستخدام صواريخ «كينجال» والطائرات المُسيّرة ضد منشآت الصناعة العسكرية ومصافي النفط في أوكرانيا.
ونقلت وسائل الإعلام عن انفجارات وحرائق في مناطق لفوف وبولتافا وإيفانو-فرانكيفسك وتشركاسي، بالإضافة إلى نيكولايف وزابوروجيه. وبحسب مراسلي الحرب والقنوات الروسية، استهدفت القوات المسلحة الروسية محطة «بورشتين» الحرارية، ومطار «كولباكينو»، بالإضافة إلى مصفاة النفط في كريمنتشوغ ودروغوبيتش.
ولم تُؤكد السلطات الأوكرانية رسمًيا استهداف مصافي النفط. كما خسرت كييف خلال عملية التصدي للهجوم مقاتلة أخرى من طراز «إف 16».
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، أفادت «وزارة الدفاع الروسية»، بأنها أسقطت (10) طائرات مُسيّرة أوكرانية كانت مُتجهة نحو العاصمة «موسكو»، مُشيرة إلى أن هذه العملية تعكس القدرات الدفاعية المتقدمة للجيش في التصدي للتهديدات الجوية.