أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة في مولدوفا تعكس حالة من "الانقسام العميق داخل المجتمع المولدوفي"، مشيرة إلى وقوع انتهاكات عديدة خلال العملية الانتخابية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في بيان الاثنين، إن الحملة الانتخابية اتسمت بـ"مستوى غير مسبوق من التسييس والأساليب غير النظيفة"، لافتة إلى أن السلطات المولدوفية استخدمت موارد الدولة وأدوات الضغط والابتزاز والتهديد بشكل واسع ضد خصومها.
وأضافت أن "النظام القائم لجأ إلى أساليب بربرية لترهيب المعارضة"، في وقت قام فيه مسؤولون وسياسيون أوروبيون، خلال زياراتهم لمولدوفا، بالترويج لحزب العمل والتضامن الموالي للرئيسة مايا ساندو، وربطوا استمرار المساعدات الاقتصادية للبلاد بفوز الحزب. ووصفت ذلك بأنه "تدخل سافر من بروكسل في الشؤون الداخلية لمولدوفا".
وأشارت زاخاروفا إلى أن السلطات المولدوفية اتهمت روسيا زيفاً بالتدخل في العملية السياسية، وروّجت لما وصفته بـ"التهديد الروسي الوهمي". كما اتهمت كيشيناو بعرقلة مشاركة المولدوفيين في التصويت داخل روسيا وفي إقليم ترانسنيستريا غير المعترف به، مؤكدة رصد "انتهاكات صارخة" خلال الانتخابات.
وخلصت المتحدثة الروسية إلى أن نتائج الانتخابات "برهنت على الانقسام المجتمعي الذي غذته السياسات الهدامة للسلطات"، مشيرة إلى أن حزب "العمل والتضامن" لم يحقق نجاحاً داخل مولدوفا نفسها، بل ضمن أغلبية المقاعد البرلمانية بفضل أصوات الجالية المولدوفية في الدول الغربية، فيما كانت نتائجه "فاشلة" في بعض المناطق مثل إقليم غاغاوزيا الذاتي الحكم.
في مشهد يُجسّد التصعيد المُتواصل وتزايد الخطر على المدنيين، أعلنت «وزارة الدفاع الروسية» عن إحباط هجوم جوي ضخم نفذته «أوكرانيا» باستخدام (84) طائرة مسيّرة، في مقاطعات جنوب غربي البلاد، مُعظمها فوق «بريانسك وبيلغورود»، وسط تحذيرات من سقوط ضحايا مدنيين إذا استمر هذا النهج التصعيدي.
وتُواصل «القوات الأوكرانية» استهداف مناطق جنوب غربي روسيا بالمُسيّرات والصواريخ بشكل شبه يومي، فيما يستمر الجيش الروسي في تقدمه على جميع المحاور.
ويُعتبر استخدام هذا الكم من «المسيّرات» تطورًا نوعيًا في الحرب، يُنذر بتحول في تكتيكات «أوكرانيا» وقد يدفع «روسيا» إلى ردّ فعل عسكري أوسع.
من جهة أخرى، في تحول لافت في مسار العمليات الروسية داخل الأراضي الأوكرانية، أعلنت «موسكو» عن استهداف وتدمير مخبأ محصن قُرب مدينة «لفوف»، تزعم أنه كان يُستخدم من قِبل زعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي». الإعلان الروسي، الذي يأتي وسط تصعيد مُستمر، يفتح الباب أمام تساؤلات حول الأهداف الجديدة للحملة العسكرية الروسية وإشاراتها السياسية.
وأفادت «مصادر روسية»، بإصابة مركز قيادة مُحصّن في ضواحي مدينة «لفوف» الأوكرانية، كان يُستخدم كمقر احتياطي من قِبل «زيلينسكي» لإدارة العمليات العسكرية، وذلك إثر ضربة دقيقة نفذتها «القوات الروسية»، ما أدى إلى تدميره بالكامل.