ذكرت وكالة الأنباء القطرية، اليوم الإثنين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، بمشاركة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، في إطار الجهود الأمريكية لمعالجة تداعيات العدوان الإسرائيلي على أحد الأحياء السكنية في الدوحة، والذي ضم مقرات إقامة وفد حركة حماس المفاوض، وأسفر عن انتهاك واضح لسيادة دولة قطر.
وأضافت الوكالة أن الشيخ محمد بن عبدالرحمن أعرب في بداية الاتصال عن شكره للرئيس الأمريكي على مساعيه لتحقيق السلام في المنطقة، وعلى الضمانات التي قدمتها واشنطن لمنع تكرار مثل هذا العدوان، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بشراكتها الدفاعية مع قطر.
من جانبه، قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال الاتصال، اعتذاره عن الهجوم الذي طال الأراضي القطرية وأدى إلى استشهاد المواطن القطري بدر الدوسري، متعهداً بعدم تكرار أي استهداف مماثل لقطر مستقبلاً.
يكثّف جهاز قطر للاستثمار، صندوق الثروة السيادي الذي تُقدّر أصوله بنحو 524 مليار دولار، استثماراته في الولايات المتحدة الأميركية، مع تركيز خاص على قطاعات التكنولوجيا المتقدمة، الذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية الرقمية، وذلك في إطار التزام طويل الأمد بضخ 500 مليار دولار إضافية خلال العقد المقبل.
وقال الرئيس التنفيذي للجهاز محمد السويدي، في تصريحات نقلتها وكالة "بلومبرغ نيوز"، إن الولايات المتحدة تُعد سوقاً ذات أولوية قصوى بالنسبة للصندوق، مشيراً إلى أن استثماراته الحالية تدعم نحو 300 ألف وظيفة داخل أميركا، مع توقعات بارتفاع العدد مع توسع المحفظة الاستثمارية.
وفي خطوة بارزة، أعلن جهاز قطر للاستثمار عن مشروع مشترك في مجال مراكز البيانات مع شركة "بلو آول كابيتال"، باستثمار يقارب مليار دولار. كما شارك في جولات تمويلية ضخمة شملت شركة "أنثروبيك" المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، بقيمة 13 مليار دولار، وشركة "إكس إيه آي" التابعة لإيلون ماسك، بقيمة 10 مليارات دولار، ما رفع قيمة الأخيرة السوقية إلى 200 مليار دولار.
وتُشير هذه الصفقات إلى التزام الدوحة بتعهدها الذي أعلنه خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة في مايو الماضي، بتوجيه استثمارات ضخمة إلى السوق الأميركية، خصوصاً في مجالات الذكاء الاصطناعي، الرقائق الإلكترونية، والتصنيع المتقدم.