أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على مقترح لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وأكد ترامب أن هذه الخطوة تمثل "لحظة تاريخية وعظيمة للسلام في الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أن الخطة حظيت بدعم واسع من دول عربية وإسلامية. وقال الرئيس الأمريكي: "نحن ممتنون لمساهمات الدول العربية والإسلامية في تطوير خطة السلام"، مشدداً على أن واشنطن ستواصل التنسيق مع أطراف إقليمية رئيسية من أجل ضمان نجاح المبادرة.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن نتنياهو قدّم اعتذاراً رسمياً لرئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال لقائه الأول بالرئيس الأمريكي، على خلفية محاولة اغتيال فاشلة استهدفت قادة من حركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة.
كما أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن نتنياهو اعتذر أيضاً بشكل مباشر إلى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، بحضور ترامب.
إلى جانب ذلك، يتواجد وفد قطري رفيع المستوى في واشنطن لإجراء محادثات تتعلق بملف صفقة الرهائن، حيث سبق أن عقد لقاءات داخل البيت الأبيض مع مسؤولين أمريكيين لبحث الترتيبات المتعلقة بهذا الملف.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن إدارة ترامب "قريبة جداً من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس"، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي يتوقع موافقة الطرفين قريباً، وأن الدوحة تلعب دوراً محورياً في تقريب وجهات النظر.
وفي سياق متصل، التقى مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف إلى جانب جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، برئيس الوزراء الإسرائيلي في مدينة نيويورك لعدة ساعات. وناقش الطرفان تفاصيل خطة السلام المؤلفة من 21 نقطة، في محاولة لتسوية الخلافات بين واشنطن وتل أبيب حول بعض البنود، بحسب ما نقلته قناة سكاي نيوز عربية.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول في الإدارة الأمريكية قوله: "الجميع مستاؤون من نتنياهو"، مضيفاً أن بعض مستشاري ترامب يعتقدون أن عملية السلام في غزة تمثل اختباراً لمصداقية نتنياهو على الساحة الدولية. وأشار التقرير إلى أن ترامب يخطط للضغط بشكل مباشر على رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال اجتماعهما من أجل دفعه إلى الالتزام بالاتفاق.
كما كشف المصدر أن كوشنر وويتكوف باتا "منزعجين للغاية من مماطلة نتنياهو"، فيما يرى مسؤولون أمريكيون أن بعض قراراته الأخيرة، مثل الهجوم الذي طال الدوحة، تهدف بالأساس إلى تعزيز بقائه السياسي، رغم أنها قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.