كشفت القناة 12 العبرية، الاثنين، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قدّم خلاله اعتذاراً عن الهجوم الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة في وقت سابق من سبتمبر الجاري.
وبحسب المصدر، أعرب نتنياهو عن أسفه لمقتل ضابط أمن قطري خلال الغارات التي نفذتها الطائرات الإسرائيلية يوم الثلاثاء 9 سبتمبر/أيلول 2025، على منطقة كتارا في الدوحة، حيث يقيم وفد حركة حماس المفاوض.
الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية أثار استياءً واسعاً في المنطقة، باعتباره انتهاكاً لسيادة دولة قطر، خاصة وأنه طال العاصمة التي تلعب دوراً محورياً في الوساطة بشأن الحرب الدائرة في غزة.
وجاءت خطوة نتنياهو بالاتصال والاعتذار، في وقت يواصل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي جولته السياسية في واشنطن، حيث استقبله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض الاثنين، لبحث سبل إنهاء الحرب على غزة. وأكد ترامب خلال اللقاء أنه "واثق للغاية من التوصل إلى صفقة بشأن غزة في وقت قريب".
وتزامنت هذه التطورات مع استمرار التوغل البري للجيش الإسرائيلي داخل مدينة غزة، وسط قصف جوي ومدفعي مكثف، ضمن خطة إعادة اجتياح شمال القطاع، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد الميداني والسياسي.
تجدر الإشارة إلى أن الدوحة تستضيف منذ سنوات وفود حركة حماس وعدداً من الفصائل الفلسطينية، وتلعب دور الوسيط الفاعل في محادثات التهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين، الأمر الذي يجعل استهدافها بالغارات الإسرائيلية حدثاً بالغ الحساسية.
وصل منذ قليل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنامين نتنياهو، إلى البيض الأبيض، لبحث خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء حرب غزة.
وسيكون هذا اللقاء هو الرابع بين ترامب ونتنياهو منذ عودة الأول إلى البيت الأبيض فى يناير الماضى، وقد أثار كلاهما آمال بوقف إطلاق النار، إلا أن أيا منهما لم ينهى القتال بشكل حاسم.
وقد قالت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، الاثنين، إن إسرائيل وحركة "حماس" تقتربان جداً من التوافق على اتفاق إطاري لإنهاء الحرب في غزة، وضمان سلام دائم في الشرق الأوسط.
وأضافت ليفيت، في حديث لقناة "فوكس نيوز"، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيناقش خطة سلام من 21 بنداً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، في وقت لاحق الاثنين. وذكرت أن ترمب سيتحدث أيضاً، الاثنين، إلى قادة قطر، الذين اضطلعوا بدور الوسيط مع "حماس".