انتقدت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، بشدة القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المواد الغذائية الأساسية والأدوية إلى قطاع غزة، ووصفتها بأنها تمثل "عارًا أخلاقيًا".
وخلال كلمتها في مؤتمر حزب العمال بمدينة ليفربول، الاثنين، شددت كوبر على أن بريطانيا اعترفت بدولة فلسطين إيمانًا بأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأكدت الوزيرة أن بلادها تعمل مع شركائها الدوليين من أجل وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة، مشيرة إلى أن "المجتمع الدولي يطالب بإنهاء المعاناة غير المحتملة التي يتعرض لها الأطفال والأسرى وعائلاتهم جراء منع دخول الغذاء والدواء".
ودعت كوبر الحكومة الإسرائيلية إلى إنهاء هذه السياسات التي "تلحق خسائر بشرية فادحة لا يمكن للضمير الإنساني القبول بها"، مضيفة: "لا ينبغي أن يستمر المدنيون الفلسطينيون في مواجهة الخوف والجوع، حان وقت السلام ولا مجال لإضاعة المزيد من الوقت".
أفاد مصدر في البيت الأبيض، اليوم الاثنين، أن الاتفاق بشأن غزة بات قريبًا جدًا.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المصدر قوله: "نحن قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، ونأمل أن يتفق الجانبان".
من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، في تصريحات صحفية: "على حماس و(إسرائيل) تقديم بعض التنازلات، وقد يغادر الطرفان المفاوضات غير راضيين بالكامل".
وأضافت ليفيت: "تقديم التنازلات هو السبيل الوحيد لإنهاء هذا الصراع في نهاية المطاف"، مشددة على أن "الصراع في غزة يجب أن يُحل من خلال التفاوض".
كشف موقع أكسيوس الأمريكي عن تزايد حدة الخلافات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على خلفية خطة واشنطن لإنهاء الحرب في غزة.
ونقل الموقع عن مساعدين لترامب أن الرئيس قد ينقلب على نتنياهو في حال رفض الأخير خطته، مشيرين إلى أن الدعم لإسرائيل تراجع إلى مستويات غير مسبوقة، حتى داخل البيت الأبيض نفسه.
وأكد مستشارون للرئيس أن عملية السلام في غزة باتت اختبارًا حقيقيًا لمصداقيته، محذرين من أن استمرار نتنياهو في تجاهل جهود واشنطن سيقوّض جميع أهداف ترامب في الشرق الأوسط.
وأوضح أحد المستشارين أن صبر كل من ويتكوف وكوشنر مع نتنياهو أوشك على النفاد، لافتًا إلى أن الأول كان يتعامل مباشرة مع إسرائيل، فيما ركّز الثاني على التواصل مع دول عربية، لكنهما وصلا إلى حد اليأس من مواقف الحكومة الإسرائيلية.
وأضاف مستشار آخر أن خطوة نتنياهو بإرسال صواريخ باتجاه قطر دفعت دول الخليج إلى التحدث بصوت واحد، ما ساهم في حشد الجهود الإقليمية ضد التصعيد.