جيران العرب

واشنطن تدعو لتسريع العملية السياسية في ليبيا

الإثنين 29 سبتمبر 2025 - 07:29 م
هايدي سيد
الأمصار

شهد الملف الليبي، خلال الساعات الأخيرة، اهتمامًا أمريكيًا ودوليًا متزايدًا بالدفع نحو تسريع العملية السياسية، وسط تقدم في مسار التوافق بين مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة بشأن ملف «المناصب السيادية».

ففي العاصمة طرابلس، عقد رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة اجتماعًا موسعًا، مساء الأحد، مع وفد من مجلس النواب الليبي، بحضور نائبيه الأول والثاني، تناول سبل دعم التوافقات التي أحرزتها لجنتا «المناصب السيادية» في بنغازي. الاجتماع ناقش أيضًا تعزيز التنسيق بين المؤسستين التشريعيتين بهدف توحيد المؤسسات وتعيين شاغلي المناصب السيادية بما يخدم المصلحة الوطنية.

وأعلن النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، مصباح دومة، أن اللجنتين اتفقتا على إجراء تعديلات جوهرية في المناصب السيادية وفق المادة (15) من الاتفاق السياسي، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل «انطلاقة جديدة نحو الاستقرار وتمهيدًا لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتشكيل سلطة تنفيذية موحدة».

من جانبه، واصل رئيس المفوضية العليا للانتخابات، عماد السايح، تجاهل التوافقات الأخيرة بشأن تغيير إدارة المفوضية، لكنه ناقش، الاثنين، في طرابلس، مع مسؤولين بالمفوضية، الاستعدادات الفنية واللوجستية للمرحلة الثالثة من انتخابات المجالس البلدية، بما في ذلك تحديث سجل الناخبين وفتح باب الترشح.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، التقى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي بالقائم بالأعمال الأمريكي في ليبيا، جيرمي برنت، الذي أشاد بجهود المجلس في خفض التصعيد بالعاصمة وتعزيز الاستقرار. وأكد برنت التزام بلاده بالعمل مع الشركاء المحليين والدوليين لدعم العملية السياسية، في حين شدد المنفي على أهمية الوصول إلى انتخابات شاملة، مستعرضًا نتائج مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

كما التقى برنت مع رئيسة بعثة الأمم المتحدة هانا تيتيه لمناقشة خطوات تنفيذ خريطة الطريق الأممية، ومع رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة لبحث تعزيز التعاون الثنائي وتوحيد المؤسسات الليبية.

إلى ذلك، رحبت مجموعة العمل السياسية التابعة للجنة المتابعة الدولية، خلال اجتماعها في طرابلس برئاسة البعثة الأممية وألمانيا وبمشاركة سفراء عدة دول، بخارطة الطريق الأممية، داعية الأطراف الليبية للانخراط الجاد في تنفيذها، ولا سيما إعادة تشكيل مجلس إدارة المفوضية العليا للانتخابات وتعديل الإطار القانوني للانتخابات المقبلة.

وفي سياق متصل، بحث نائب القائد العام للجيش الوطني الليبي، الفريق صدام حفتر، مع الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، التطورات الأمنية في إقليم تيبستي، مؤكدًا أهمية التنسيق بين البلدين لتأمين الحدود المشتركة. وأشاد حفتر بالإجراءات التشادية الأخيرة التي عززت الاستقرار في شمال تشاد، معتبرًا أن استقرارها يمثل «أولوية قصوى لليبيا دولة وشعبًا».