شهدت العاصمة المصرية القاهرة، الإثنين، مباحثات عسكرية مهمة بين وزير الدفاع المصري الفريق عبد المجيد صقر، ونظيره الصومالي أحمد معلم فقي، ركزت على سبل تعزيز التعاون المشترك بين القوات المسلحة في البلدين، بما يسهم في دعم الاستقرار والأمن داخل القارة الإفريقية.
ووفق بيان رسمي للقوات المسلحة المصرية، تناول اللقاء بحث آليات تطوير أوجه التعاون العسكري في مجالات التدريب والتسليح والدعم اللوجستي، إضافة إلى التنسيق المستقبلي بين الجانبين لتعزيز قدرات الجيشين المصري والصومالي على مواجهة التحديات الأمنية.
وأكد وزير الدفاع المصري خلال اللقاء اعتزاز القاهرة بالعلاقات التاريخية مع مقديشو، مشدداً على حرص مصر على توسيع مجالات التعاون العسكري مع الصومال، بما يعزز الأمن القومي الإفريقي ويحافظ على وحدة واستقرار الدول.
كما لفت إلى أن القوات المصرية ستشارك قريباً ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي الجديدة لدعم الاستقرار في الصومال (أوصوم – AUSSOM).
من جانبه، أعرب وزير الدفاع الصومالي عن تقديره للدور المصري في دعم جهود السلام والتنمية في القارة، مشيراً إلى توافق الرؤى بين الجانبين حيال قضايا الأمن الإقليمي. كما أشاد بمشاركة مصر في بعثة "أوصوم"، التي انطلقت في يناير 2025 بقرار من مجلس الأمن الدولي لمواجهة تهديدات حركة الشباب المسلحة، خلفاً لبعثة "أتميس" التي أنهت ولايتها عام 2024.
وتأتي هذه المباحثات في ظل تصاعد التحديات الأمنية التي يشهدها القرن الإفريقي، حيث تنفذ حركة الشباب منذ عام 2007 هجمات متكررة تستهدف القوات الحكومية والمدنيين.
ويعزز انضمام مصر إلى الجهود الإفريقية المشتركة دورها كفاعل أساسي في حماية أمن البحر الأحمر ودعم استقرار شرق إفريقيا.
وكانت القاهرة ومقديشو قد وقعتا في أغسطس 2024 بروتوكول تعاون عسكري، يقضي بمشاركة مصر في بعثة الاتحاد الإفريقي خلال الفترة من 2025 وحتى 2029، في خطوة تؤكد التزام البلدين ببناء شراكة استراتيجية لمكافحة الإرهاب وتعزيز السلم والأمن الإقليمي.
جددت إثيوبيا تأكيد التزامها الكامل بدعم السلام والاستقرار في الصومال، وذلك خلال المؤتمر رفيع المستوى الخاص بجمع التبرعات لبعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال (AUSSOM)، الذي عُقد على هامش أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.