أثار حضور وفد إسرائيلي في جلسة موازية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة جدلاً واسعًا في الجزائر، بعدما شارك فيها النائب عبد الوهاب يعقوبي بصفته مقرراً لبرلمان البحر الأبيض المتوسط ومكلفًا بملف الذكاء الاصطناعي.
حزب حركة مجتمع السلم، وهو من أبرز الأحزاب السياسية الجزائرية، أعلن في بيان رسمي تبرؤه من مشاركة يعقوبي، مؤكدًا أن هذا الحضور لا يمثل مواقفه الثابتة، ولا يعكس الموقف الرسمي للجزائر الداعم بشكل كامل للقضية الفلسطينية.
وأوضح البيان أن النائب تصرف بشكل شخصي ومعزول، مذكّراً بأنه سبق أن استقال من مكتب برلمان البحر الأبيض المتوسط في أبريل 2025 بسبب الموقف ذاته.
وأكد الحزب أن "مشاركة أي مسؤول جزائري في نشاط يضم ممثلين عن الكيان الصهيوني أمر مرفوض تحت أي مبرر"، مشددًا على أن ما حدث يعدّ خطأ سياسيًا جرى التعامل معه على الفور عبر توضيحات للرأي العام، مع تعهد بمتابعة الإجراءات اللازمة. هذه الحادثة أعادت إلى الواجهة حساسية الموقف الجزائري تجاه التطبيع، حيث تتمسك الجزائر رسميًا وشعبيًا برفض أي شكل من أشكال التعامل مع إسرائيل، دعمًا لحقوق الشعب الفلسطيني.
مكافحة التهريب.. إنجاز أمني جديد
وفي سياق آخر، أعلنت مصالح الجمارك الجزائرية عن ضبط أكثر من 11 كغ من الكوكايين في عملية نوعية بمدينة الأغواط، بتنسيق مع فرقة البحث والتدخل بولاية المسيلة. وأسفرت العملية عن توقيف شخص واحد وحجز سيارة سياحية كانت تستخدم لنقل المخدرات.
وتعد هذه العملية الثانية خلال أقل من أسبوعين، إذ سبق للسلطات أن أحبطت في 18 سبتمبر 2025 محاولة تهريب 12.5 كغ من الكوكايين وقرابة 375 ألف قرص مهلوس من نوع "بريغابالين 300 مغ"، إضافة إلى 18 طلقة حية من سلاح كلاشنيكوف.
ويشير هذا التصاعد في حجم المضبوطات إلى نشاط متزايد لشبكات التهريب في الجزائر، ما يستدعي تعزيز التعاون بين مختلف الأجهزة الأمنية والجمارك، وتشديد الرقابة على المنافذ الحدودية. كما يؤكد الخبراء أن هذه الكميات الكبيرة تكشف عن محاولات متكررة لاستخدام الجزائر كممر لتهريب المخدرات نحو دول أخرى، وهو ما يفرض تحديات أمنية واقتصادية متزايدة.