تتسارع التطورات في آسيا مع إعلان «الصين» دعمها الكامل لـ«كوريا الشمالية» في مواجهة القوى الدولية التي تسعى للسيطرة والهيمنة على الساحة العالمية، في رسالة واضحة تعكس تكتلاً جديدًا يُعيد رسم خريطة التحالفات الدولية.
وفي هذا الصدد، أعلن وزير الخارجية الصيني، «وانغ يي»، خلال لقائه نظيرته الكورية الشمالية «تشوي سون هوي»، أن بكين مُستعدة للتصدي لسياسات الهيمنة على الساحة الدولية سوية مع بيونغ يانغ.
وقال «وانغ يي» خلال اللقاء، يوم الأحد: إن «الجانب الصيني يُثمّن دعم جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الثابت للمصالح الرئيسية للصين... وكذلك دعم المبادرات لبناء مجتمع عالمي عنوانه وحدة المصير، والتنمية العالمية والأمن والحضارة والإدارة التي تقدم بها الأمين العام شي جين بينغ».
وأكد وانغ يي، أن «الصين مُستعدة لأن تُعزز سوية مع الجانب الكوري التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية والإقليمية والتصدي لشتى أشكال سياسات الهيمنة وحماية المصالح المشتركة للبلدين والعدالة الدولية».
وأشارت الخارجية الصينية في بيان لها إلى أن «وانغ يي أطلع نظيرته الكورية الشمالية على الأوضاع السياسية الداخلية في الصين»، مُشيرًا إلى إمكانية تكثيف تبادل الخبرات بين بكين وبيونغ يانغ في مجال إدارة الدولة.
يُذكر أن وزيرة خارجية كوريا الشمالية «تشوي سون هوي» تقوم بزيارة عمل للصين خلال الفترة من 27 إلى 30 سبتمبر.
من ناحية أخرى، في ظل التقارب السياسي المُتزايد بين موسكو وبيونغ يانغ، أكدت «روسيا»، أن علاقاتها مع «كوريا الشمالية» تمضي قُدمًا بثبات، رغم عدم تحديد موعد رسمي لزيارة الزعيم الكوري «كيم جونغ أون» حتى الآن.
وفي هذا الصدد، أعلن المتحدث باسم الكرملين، «دميتري بيسكوف»، أن روسيا ستُواصل تطوير علاقاتها مع كوريا الشمالية، لكن الموعد الدقيق لزيارة «كيم» لروسيا «لم يُحدد بعد».
وأشار «بيسكوف»، ردًا على سؤال الصحفيين بهذا الصدد، إلى أن العمل على تحديد موعد الزيارة لم يبدأ بعد، مُضيفًا: «ولكن لدينا علاقات ثنائية حثيثة، ونحن سنُواصل تطويرها، طبعًا».
يُذكر أن الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، التقى بالزعيم الكوري الشمالي في الصين في أوائل سبتمبر الجاري، على هامش مراسم الاحتفال بالذكرى الـ 80 للنصر في الحرب العالمية الثانية. ودعا بوتين كيم خلال اللقاء لزيارة روسيا.
تتواصل العلاقات الاستراتيجية المتينة بين «روسيا وكوريا الشمالية» بقيادة الرئيس «فلاديمير بوتين»، والزعيم «كيم جونغ أون»، حيث يُؤكّد الطرفان حرصهما على تعزيز الشراكة الثنائية في مختلف المجالات.