في مواجهة لم تخلُ من الخطر والتحدي، تمكنت «قوات الأمن المصري» من حسم معركة «سوق أبو دياب» بعد تصفية عنصر إجرامي شديد الخطورة، شكّل تهديدًا مباشرًا على حياة المواطنين واستقرار المنطقة.
وأنهى «الأمن المصري»، أسطورة شخص شديد الخطورة يُدعى «صدام» بعد تورطه في أعمال بلطجة وفرض إتاوات على المواطنين.
وقد لقي «صدام» مصرعه أمس الأحد، في تبادل كثيف لإطلاق النار مع الشرطة بمحافظة «قنا»، في أثناء مداهمة مكان اختبائه بمركز دشنا بعدما نجحت في تحديد مكانه.
وخلال الفترة الماضية كثفت أجهزة الأمن جهودها لضبط المتهم عقب تورطه في أحداث «سوق أبو دياب»، التي انتشر فيديو لها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي شهر أغسطس الماضي، تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، شريط فيديو صادمًا لاشتباكات عنيفة باستخدام الأسلحة النارية في أحد الأسواق الشعبية بمحافظة قنا وسط البلاد.
ووثقت الواقعة كاميرا مراقبة، يظهر فيها طرفان يتبادلان إطلاق النيران بسوق أبو دياب بمركز دشنا في محافظة قنا، وتطاير الرصاص في كل اتجاه وهرع المارة إلى الاحتماء، وسط حالة من الرعب.
وأظهر أحد الفيديوهات «صدام» وهو يُطالب الباعة والمواطنين بإخلاء المنطقة حاملًا سلاحه، وأطلق الرصاص تهديدًا لأحد الأشخاص وقد رفض الانصياع لمطلبه.
وتمكنت «قوات الشرطة» حينها من ضبط ثلاثة متهمين في الواقعة، بينما لاذ المتهم الرئيسي بالفرار، كما نجحت في تحديد موقع اختبائه ونفّذت حملة مُكبرة أسفرت عن مواجهات مسلحة انتهت بمصرعه.
على جانب آخر، وفي وقت سابق، أوضحت «وزارة الداخلية المصرية»، تفاصيل الفيديو المُتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذي يُظهر هروب عدد من نزلاء «مصحة» بمنطقة المقطم في القاهرة.
وقالت الداخلية المصرية في بيان: «بالفحص، تبين عدم ورود بلاغات في هذا الشأن، وأمكن تحديد المصحة (غير حاصلة على التراخيص اللازمة) وضبط القائمين عليها (مالكها والمشرف على إدارتها.. له معلومات جنائية)».
وأوضحت أن التحقيقات كشفت «حدوث مشادة كلامية بين المذكورين وأحد الأشخاص من أهلية نزيل بها بسبب سوء الخدمات المُقدّمة للنزلاء، وعلى إثر ذلك، استغل عدد من النزلاء ذلك الخلاف وقاموا بالهروب من المصحة والعودة لذويهم».
وأشارت وزارة الداخلية إلى أنه «تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لغلق المصحة تنسيقًا والجهات المختصة»، بالإضافة إلى «اتخاذ الإجراءات القانونية».
وكانت وزارة الصحة المصرية قد أعلنت مُؤخرًا عن إغلاق (16) منشأة خاصة لعلاج الإدمان والطب النفسي في منطقة المقطم، بعد رصد مخالفات خطيرة تُهدد سلامة المرضى، وذلك خلال حملات تفتيشية مكثفة أجرتها الوزارة بالتعاون مع جهات مختصة.
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، نفت «وزارة الداخلية المصرية»، صحة تسجيل صوتي مُتداول منسوب لأحد الأفراد على مواقع التواصل الاجتماعي، زعم فيه أنه ضابط شرطة، مُؤكدة أن ما ورد فيه من معلومات «لا أساس له من الصحة».