التقى وزير الأمن الداخلي في الحكومة الصومالية، عبد الله شيخ إسماعيل (فرتاغ)، بالممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال، جيمس سوان، لبحث سبل تعزيز التعاون في المجال الأمني.
وتناول اللقاء مناقشة عدد من الملفات، أبرزها الوضع الأمني في العاصمة، وتدريب قوات الدراويش، إلى جانب تسريع المرحلة الثانية من برنامج “الشراكة بين القطاعين العام والخاص” (JPP)، فضلاً عن جهود منع تجنيد الأطفال.
وأعرب الوزير إسماعيل عن شكره للمبعوث الأممي على الدعم المقدم للأجهزة الأمنية في البلاد، مؤكداً أهمية تطوير التعاون لتحقيق إنجازات ملموسة ومستدامة.
من جانبه، جدد سوان التزام الأمم المتحدة بمواصلة دعم المؤسسات الأمنية الصومالية، خاصة في الملفات ذات الأولوية، وفي مقدمتها أمن العاصمة وتنفيذ برامج دعم القوات المحلية.
أجرى وزير المالية في الصومال، السيد بيحي إيمان عغي، زيارة رسمية إلى العاصمة الرياض، حيث التقى بنائب وزير المالية في المملكة العربية السعودية، السيد عبد المحسن بن سعد الخلف، لبحث سبل تعزيز التعاون المالي والاستثماري بين البلدين.
تركّزت المناقشات على فرص الاستثمار وتمويل المشاريع التنموية في الصومال، خاصة في قطاعات البنية التحتية، والثروة البحرية، والثروة الحيوانية، والزراعة، والطاقة، والتي تعتبر من أبرز القطاعات الواعدة القادرة على جذب الاستثمارات الخارجية ودفع عجلة التنمية.
وأكد وزير المالية الصومالي أن بلاده تسعى إلى بناء شراكات اقتصادية قوية مع السعودية، مشيراً إلى أن الحكومة الصومالية وضعت خططاً استراتيجية لتمويل المشاريع التنموية بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى الخدمات الأساسية للمواطنين. كما أوضح أن الصومال يرحب بالمستثمرين السعوديين، ويعمل على توفير بيئة استثمارية أكثر استقراراً لدعم المشاريع المشتركة.
من جهته، أبدى نائب وزير المالية السعودي اهتمام بلاده بتوسيع مجالات التعاون مع الصومال، لاسيما في القطاعات الاقتصادية الحيوية، مؤكداً أن السعودية ترى في الصومال شريكاً استراتيجياً يمكن أن يسهم في تحقيق مكاسب اقتصادية متبادلة.
كما ناقش الطرفان آليات دعم وتمويل مشروعات استثمارية مشتركة، من شأنها خلق فرص عمل وتعزيز البنية الاقتصادية للصومال.
واتفق الجانبان على أهمية تحويل المحادثات من الإطار السياسي العام إلى مستوى فني عملي، يتيح تنفيذ مشاريع ملموسة على أرض الواقع، ويمهد الطريق أمام تعزيز التعاون الاستثماري. ومن المتوقع أن تعقد لجان فنية مشتركة اجتماعات مقبلة لتحديد أولويات المشاريع وسبل تنفيذها بشكل فعّال.