حوض النيل

تحذيرات سودانية من فيضانات كبرى تهدد خمس ولايات

الأحد 28 سبتمبر 2025 - 07:21 م
مصطفى سيد
الأمصار

أعلنت وزارة الزراعة والري السودانية، اليوم الأحد، عبر وحدة الإنذار المبكر التابعة لإدارة شؤون مياه النيل، حالة إنذار أحمر بدرجة خطورة قصوى، محذرة من فيضانات واسعة النطاق قد تضرب خمس ولايات سودانية نتيجة الزيادة الكبيرة في الوارد المائي من النيلين الأزرق والأبيض.

وذكرت الوزارة في بيانها أن التحذير يسري من صباح الأحد وحتى مساء الثلاثاء المقبل، مشيرة إلى أن الولايات المهددة تشمل النيل الأزرق، سنار، الخرطوم، نهر النيل، والنيل الأبيض. كما حددت المناطق الحرجة عند محطات: الخرطوم، شندي، عطبرة، بربر، وجبل أولياء.

ودعت السلطات السودانية المواطنين إلى تجنب الأماكن المنخفضة ومجاري الوديان والطرق التي قد تغمرها المياه، مشددة على ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.

تهديد مباشر للزراعة

وكانت الإدارة العامة لشؤون مياه النيل في السودان قد حذرت، أمس السبت، من احتمال غمر الفيضانات للحقول الزراعية والوديان، معتبرة ذلك تهديداً مباشراً للمحاصيل والأعلاف والثروة الحيوانية في المناطق المتأثرة.

كما حثت الإدارة المزارعين على نقل ممتلكاتهم الزراعية والحيوانية إلى مناطق آمنة ومرتفعة لتفادي الخسائر، مع التأكيد على أهمية الاحتفاظ بالمؤن الأساسية والمستندات الحيوية في حاويات مقاومة للمياه تحسباً لأي تطورات مفاجئة.

مخاطر كهربائية تهدد حياة المواطنين

وفي سياق متصل، حذرت الإدارة من خطورة اقتراب مياه الفيضانات من خطوط الكهرباء، مشيرة إلى إمكانية وقوع حوادث صعق كهربائي تشكل تهديداً مباشراً لحياة السكان. ودعت إلى تعزيز التنسيق مع شركات الكهرباء لاتخاذ تدابير وقائية عاجلة، بما في ذلك فصل التيار الكهربائي عن المناطق الأكثر عرضة للخطر.

دعوات للإخلاء والالتزام بالتعليمات

وأكدت وزارة الزراعة والري السودانية ضرورة الالتزام بتعليمات السلطات المحلية، لاسيما في حال صدور أوامر بالإخلاء، مشددة على أن حماية الأرواح والممتلكات يجب أن تكون أولوية قصوى في ظل الظروف المناخية الراهنة التي تمر بها البلاد.

شبكة أطباء السودان: 14 مليار دولار خسائر الحرب و34 مستشفى يعود للخدمة

أعلنت شبكة أطباء السودان اليوم الأحد، أن القطاع الصحي في ولاية الخرطوم تكبّد خسائر تتجاوز 14 مليار دولار منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، نتيجة الدمار والنهب وتحويل بعض المستشفيات إلى ثكنات عسكرية، ما أدى إلى خروج 73 مستشفى من أصل 80 مستشفى خاصًا عن الخدمة.