أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدلاً واسعاً، بعد أن نشر على منصته الخاصة للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، مساء الأحد، منشوراً غامضاً تحدث فيه عن فرص لتحقيق ما وصفه بـ"إنجازات عظيمة" في الشرق الأوسط، دون أن يحدد طبيعة هذه الإنجازات.
وكتب ترامب في منشوره: "لدينا فرصة حقيقية لتحقيق إنجازات عظيمة في الشرق الأوسط، الجميع على أهبة الاستعداد لحدث استثنائي، لأول مرة على الإطلاق، سنحققه!".
ولم يقدم الرئيس الأميركي السابق أي تفاصيل إضافية، مكتفياً بعبارات عامة تركت المجال مفتوحاً أمام التكهنات.
ويأتي هذا التصريح في وقتٍ تشهد فيه المنطقة تصعيداً سياسياً وأمنياً متواصلاً، خصوصاً مع استمرار الحرب في قطاع غزة للعام الثاني على التوالي.
وكانت وسائل إعلام أميركية قد أشارت في وقت سابق إلى أن ترامب أعد خطة شاملة لإنهاء الحرب، تضمنت 21 بنداً رئيسياً، في محاولة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
ومن المقرر أن يعقد ترامب اجتماعاً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الإثنين في الولايات المتحدة، لمناقشة تفاصيل هذه الخطة وما يمكن أن يترتب عليها من خطوات دبلوماسية جديدة.
تصريحات ترامب، وإن بدت غامضة، تعكس مساعيه لاستعادة موقعه كوسيط سياسي فاعل في ملفات الشرق الأوسط، خاصة في ظل التوترات المستمرة والعجز الدولي عن التوصل إلى تسوية شاملة تنهي النزاع المستمر في غزة.
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن إعلان الرئيس الأمريكي ا دونالد ترامب نشر قوات في مدينة بورتلاند بولاية أوريجون يمثل اختبارًا أوليًا لجهود البيت الأبيض في استهداف جماعات الاحتجاج ذات التوجهات اليسارية.
ويأتي القرار بعد أيام من توقيع ترامب أمرًا تنفيذيًا يقضي بتوجيه جهاز مكافحة الإرهاب الوطني بكامله ضد ما وصفه بـ"المعارضين السياسيين المحليين"، وهي خطوة أثارت جدلاً واسعًا نظرًا لوجود سوابق قانونية تفرض قيودًا صارمة على مثل هذه الإجراءات.
توضح الصحيفة أن مدينة بورتلاند لطالما كانت هدفًا للانتقادات من قبل سياسيين يمينيين بسبب طريقة تعاملها مع احتجاجات العدالة العرقية، وانتشار المخيمات الخاصة بالمشردين في وسط المدينة. وتشير التقديرات إلى أن قرار ترامب قد يواجه عقبات قانونية، خاصة أن ولاية أوريجون تدار من قبل حاكم ديمقراطي يعارض مثل هذه التحركات، وربما يلجأ إلى القضاء لوقفها.