ضرب زلزال بلغت قوته 5.4 درجات على مقياس ريختر، ظهر اليوم السبت، ولاية كوتاهيا وسط تركيا، وفق ما أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD).
وقع الزلزال في تمام الساعة 12:59 ظهرًا، على عمق 8.46 كيلومترات تحت سطح الأرض، وكان مركزه في قضاء شيمشيك التابع للولاية.
الهزة الأرضية شعر بها سكان عدد من المدن الكبرى، من بينها إسطنبول، إزمير، وبورصة، إضافة إلى ولايات مجاورة.
أضرار محدودة واستنفار رسمي
حتى الآن، لم تسجل خسائر بشرية كبيرة، بينما أفيد عن وقوع إصابات طفيفة وحالات هلع بين السكان، إلى جانب أضرار مادية محدودة في بعض المباني القديمة.
وسارعت فرق الإنقاذ والدفاع المدني إلى موقع الزلزال لتقييم الأوضاع، فيما وضعت المستشفيات وفرق الطوارئ في حالة استنفار.
وقال وزير الداخلية إن التقييمات الأولية تشير إلى عدم وقوع أضرار واسعة.
خطر الزلازل قائم
تعد تركيا من الدول المعرضة بشدة للزلازل نظرًا لوقوعها فوق خطوط صدع نشطة. ويعيد هذا الزلزال إلى الأذهان المخاوف من زلزال إسطنبول المُحتمل، الذي يحذر منه الخبراء منذ سنوات نظراً لاحتمال قوته التدميرية.
في خضم تحركات دبلوماسية مُكثفة وتحالفات دولية تتبدل على وقع «الحرب في غزة»، خرج رئيس حزب المستقبل التركي، «أحمد داوود أوغلو» بموقف واضح وصريح، واضعًا شرطًا سياسيًا ثقيلًا أمام الرئيس «رجب طيب أردوغان»، قبيل زيارته المُرتقبة إلى واشنطن.
وفي هذا الصدد، نصح أحمد داوود أوغلو، الرئيس «أردوغان»، برفض إبرام أي «صفقة تجارية» مع الولايات المتحدة دون تحقيق وقف النار بغزة، وأن يفرض أجندته خلال زيارته المرتقبة لواشنطن.
وفي تصريحات له عبر حسابه على منصة «إكس»، علّق داوود أوغلو، على دعوة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» لأردوغان لزيارة واشنطن، مُحذرًا من أن «ترامب قد يأتي بمفاجآت».
وأوصى داوود أوغلو، الذي شغل سابقًا منصب وزير الخارجية في تركيا، السُلطات في أنقرة بالاستعداد جيدًا للزيارة، وقال: «ارفعوا صوتكم في نيويورك، وكونوا أنتم من يحدد الأجندة في واشنطن».
وأشار داوود أوغلو إلى أن توقيت الزيارة، التي تأتي بعد قمة قادة الجمعية العامة للأمم المتحدة يومي 22 و23 سبتمبر، له دلالاته، مُعتبًرا أن «ترامب» يهدف إلى منع «أردوغان» من تبني خطاب قد يزعج الولايات المتحدة في الجمعية العامة، حتى لو انتقد إسرائيل.
وفي إشارة إلى التطورات في غزة، لفت داوود أوغلو إلى أن أردوغان وجّه انتقادات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، لكنه استثنى ترامب من هذه الانتقادات. وأضاف أن ترامب يُركّز في تصريحاته على قضايا مثل (طائرات بوينغ وF-16 وF-35)، مُشيرًا إلى أن «ترامب يتعامل مع تركيا وغيرها من الدول كمدير تنفيذي للشركات الأمريكية، يسعى لبيع منتجاتها».
وذكر داوود أوغلو، أن تركيا استبعدت من مشروع (F-35) بسبب شرائها منظومة (S-400) الروسية، مما أدى إلى توتر العلاقات مع «الناتو»، مُتوقعًا أن يُطالب ترامب بحل هذه المسألة. وانتقد داوود أوغلو تجاهل ترامب لقضايا حيوية مثل «غزة وسوريا وأوكرانيا» في تصريحاته.