أفادت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم ، بارتفاع حصيلة الضحايا إلى 40 فلسطينيًا جراء سلسلة من الغارات الإسرائيلية المكثفة التي طالت مناطق متفرقة من القطاع منذ فجر اليوم، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من انهيار القطاع الصحي بشكل كامل.
وأشارت المصادر إلى أن الغارات استهدفت أحياء سكنية مكتظة، ومنازل تعج بالنازحين في مدينة غزة ومحيطها، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا بينهم أطفال ونساء، فضلاً عن إصابة العشرات بجروح متفاوتة، نُقل عدد منهم إلى مستشفيات باتت عاجزة عن تقديم الرعاية الكافية بفعل الحصار وشح الإمكانيات.
وفي بيان عاجل، دعت وزارة الصحة في غزة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى "توفير الحماية الفورية للمرافق الصحية في مدينة غزة"، مشددة على أن المستشفيات أصبحت هدفًا مباشرًا للقصف الإسرائيلي، ما يهدد أرواح المرضى والطواقم الطبية ويُعيق تقديم أي شكل من أشكال الرعاية.
وأضافت الوزارة أن استمرار استهداف المنشآت الطبية يرقى إلى "جريمة حرب"، مشيرة إلى أن مستشفيات رئيسية، مثل الشفاء والقدس، تتعرض منذ أيام لحصار مشدد أو استهداف مباشر، ما أدى إلى خروج بعضها عن الخدمة كليًا أو جزئيًا.
فرق الدفاع المدني والطواقم الطبية تواصل منذ ساعات الفجر جهودها في انتشال الضحايا من تحت الأنقاض في ظل ظروف بالغة التعقيد، بسبب القصف المستمر وانعدام الوقود والمعدات اللازمة، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.
