أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم /الأحد/، رفض بلاده القاطع لإعادة تفعيل قرارات منتهية بموجب القرار (2231).
وأوضح عراقجي- في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن- أن "القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني تمت تسويتها بالفعل من خلال الاتفاق النووي والقرار 2231".
وشدد وزير الخارجية الإيراني- وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"- على أن "الأعمال العسكرية غير القانونية التي قامت بها إسرائيل وأمريكا ضد المنشآت النووية الإيرانية غيرت الواقع بشكل جذري، وجعلت القرارات المنتهية قديمة ولا تمت للواقع بصلة".
وأعادت الأمم المتحدة فرض تفعيل العقوبات على إيران في ساعة مبكرة اليوم في إطار ما يعرف باسم "آلية الزناد" أو الـ"سناب باك" المعنية بإعادة فرض العقوبات البريطانية والفرنسية والألمانية؛ بدعوى عدم التزام طهران بالاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 الذي يهدف إلى تعليق تطوير الأسلحة النووية.
وكان قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في كلمته اليوم بمجلس الأمن، إنه يجب رفض أي محاولة لإعادة فرض العقوبات على بلدنا.
ودعا عراقجي رئيس مجلس الأمن إلى إعلان أن ما جرى اليوم غير قانوني
كما أضاف عراقجي أن الترويكا الأوروبية هي من قالت إنها لن تكون قادرة على الوفاء بالتزاماتها، مؤكدا على سعي الترويكا الأوروبية وواشنطن لإعادة فرض العقوبات باطل
وأشار عراقجي في كلمته إلى أن الولايات المتحدة خانت الدبلوماسية والترويكا الأوروبية دفنتها، وجدد التأكيد بقوله لقد اقترحنا مبادرة على فرنسا رفضتها
وأكد في خطابه على طرح إيران مقترحات بناءة لتجنب أزمة يمكن تجاهلها.
لم يحظَ مشروع قرار لتأجيل إعادة فرض العقوبات على إيران بأصوات تكفي لتمريره في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
وقدمت روسيا والصين مشروع القرار في محاولة لإفساح المجال للدبلوماسية وتأجيل فرض العقوبات على إيران 6 شهور أخرى.
وصوتت أربع دول فقط لصالح مشروع القرار الروسي الصيني في مجلس الأمن المكون من 15 دولة عضوا. وصوتت تسع دول بالرفض، في حين امتنعت دولتان عن التصويت.
ومن المقرر إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران في تمام الساعة الثامنة من مساء غد السبت بتوقيت شرق الولايات المتحدة (00:00 بتوقيت غرينتش)، حسب ما كشفت وكالة رويترز.