أعلن وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، أن القاهرة تعتزم المشاركة في بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم الاستقرار في الصومال (أوصوم AUSSOM) من خلال مكون شرطي وعسكري، تأكيدًا على التزام مصر العميق بأمن واستقرار القرن الإفريقي.
جاء ذلك خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء السبت، حيث شدد الوزير على أن مصر تنظر إلى محيطها الإقليمي من منظور شامل يرتكز على القانون الدولي، ويعطي الأولوية لاحترام سيادة الدول وتسوية النزاعات بالطرق السلمية والحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها، إضافة إلى مكافحة الإرهاب كركائز أساسية للاستقرار.
وأكد عبد العاطي الأهمية البالغة لدعم السودان في هذه المرحلة المفصلية من تاريخه، موضحًا أن القاهرة تعمل بالتنسيق مع مجلس السيادة السوداني والشركاء الدوليين، ضمن إطار "الرباعية الدولية"، من أجل استعادة الأمن والاستقرار وتحقيق تطلعات الشعب السوداني.
كما جدد الوزير دعم مصر الثابت لــ ليبيا، مشددًا على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت، وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية لضمان أمن واستقرار مستدام.
وفيما يخص الأزمة اليمنية، شدد عبد العاطي على أهمية الحل وفق المرجعيات الدولية، مع صون حرية الملاحة في البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن مصر تكبدت خسائر تجاوزت 9 مليارات دولار في إيرادات قناة السويس جراء اضطراب حركة التجارة الدولية.
وأضاف الوزير أن أمن الصومال واستقلاله جزء لا يتجزأ من أمن الإقليم، داعيًا المجتمع الدولي لتضافر الجهود وحشد التمويل اللازم لإنجاح بعثة الاتحاد الإفريقي الجديدة. وأكد أن مشاركة مصر الشرطية والعسكرية تأتي في إطار مسؤولياتها الإقليمية والتزامها التاريخي بدعم استقرار القارة الإفريقية.