التقى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، يوم السبت، نظيره وزير خارجية إريتريا عثمان صالح، وذلك على هامش اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك.
وخلال اللقاء، شدد الوزير عبد العاطي على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وإريتريا، وما يربط الشعبين من أواصر الأخوة والتعاون الوثيق، مؤكداً حرص القاهرة على تعزيز التعاون الاستراتيجي مع أسمرة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتنموية، بما يعود بالنفع على الطرفين.
وأشار وزير الخارجية المصري إلى أهمية البناء على نتائج الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين الجانبين، ومواصلة التشاور والتنسيق لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون الثنائي.
كما ثمّن مستوى التنسيق القائم بين البلدين في إطار الآلية الثلاثية التي تضم مصر وإريتريا والصومال، مؤكداً ضرورة استمرار الاجتماعات الدورية لهذه الآلية لتعزيز الاستقرار والتعاون في منطقة القرن الإفريقي.
وتطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع في السودان، حيث أكد عبد العاطي تمسك مصر بوحدة السودان وسلامة أراضيه ودعم مؤسساته الوطنية، مشدداً على ضرورة رفع الحصار عن مدينة الفاشر وتعزيز الجهود الإنسانية. كما ناقش الوزيران سبل دعم الصومال في مواجهة الإرهاب وبسط سيادته على أراضيه.
وفيما يتعلق بالبحر الأحمر، اتفق الطرفان على أن أمنه وحوكمته يظل شأناً حصرياً للدول المشاطئة، باعتبارها المعنية بالحفاظ على استقراره وضمان استدامة موارده.
وفي ملف الأمن المائي، أكد عبد العاطي على ضرورة التعاون وفقاً لقواعد القانون الدولي للحفاظ على مصالح جميع دول حوض النيل، رافضاً أي إجراءات أحادية مخالفة للقانون الدولي في حوض النيل الشرقي. وشدد على أن مصر ستتخذ ما يلزم من خطوات لحماية أمنها المائي بما يتسق مع القواعد الدولية.
كما تناول اللقاء الترتيبات الجارية لعقد النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، حيث وجه عبد العاطي الدعوة لوزير خارجية إريتريا للمشاركة في فعاليات المنتدى.
وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على مواصلة التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وبخاصة ملفات السلم والأمن في القارة الإفريقية، وأمن البحر الأحمر، وتطورات القرن الإفريقي.