ترأس الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ، أعمال مؤتمر رفيع المستوى حول تمويل بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الصومال “أوصوم”، وذلك في مدينة نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويهدف المؤتمر إلى بحث آليات تأمين تمويل مستدام للبعثة بما يضمن استمرار دورها في تعزيز الأمن ودعم الاستقرار السياسي والمؤسسي في البلاد.
وفي كلمته أمام المشاركين، شدد الرئيس حسن شيخ محمود على أن الأولوية القصوى للحكومة الفيدرالية الصومالية تتمثل في بناء جيش وطني قادر على حماية البلاد من التهديدات الأمنية ومكافحة الإرهاب، مؤكداً أن التمويل المستدام للبعثة والقطاعات الأمنية يمثل حجر الزاوية في مسيرة الصومال نحو السيادة الكاملة.
وأضاف الرئيس الصومالي أن استمرار الدعم الدولي لبعثة "أوصوم" ينعكس بشكل مباشر على قدرة الحكومة على تنفيذ خططها الوطنية لإعادة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز الثقة بين المواطن والسلطة، لافتًا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب تعاوناً وثيقاً بين الشركاء الدوليين والصومال لضمان عدم انتكاس العملية السياسية.
وشارك في المؤتمر ممثلون عن الاتحاد الأفريقي وعدد من الشركاء الدوليين والجهات المانحة، حيث جرى استعراض الخطط المالية المخصصة للبعثة، بما يشمل ميزانيات التشغيل والتجهيز، وآليات تدفق الدعم لضمان استمرارية المهام الميدانية، خصوصاً في مجال حماية المدنيين ودعم العملية السياسية.
كما ناقش المشاركون ضرورة إيجاد حلول مبتكرة لتمويل عمليات حفظ الأمن، إلى جانب تعزيز التنسيق بين بعثة "أوصوم" والأمم المتحدة، بما يسهم في تقليل الاعتماد على التمويل الطارئ ويؤسس لآلية دائمة تضمن استقرار الصومال على المدى الطويل.
ويأتي انعقاد المؤتمر في ظل مساعي الحكومة الصومالية إلى استكمال مسارها السياسي الداخلي، بما في ذلك الانتهاء من صياغة الدستور الجديد والتحضير لانتخابات أكثر شمولاً، وهو ما يتطلب بيئة آمنة ومستقرة، ترى مقديشو أن بعثة "أوصوم" تلعب دوراً محورياً في تحقيقه.
استقبل دولة رئيس وزراء الصومال، حمزة عبدي بري، اليوم وفدًا رفيع المستوى من جامعة الدول العربية وصل إلى مقديشو لتنفيذ مشروع استراتيجي لدعم المناهج التعليمية في الصومال وتطوير اللغة العربية.