العراق

تأهب عسكري في العراق ردًا على تهديدات إسرائيل بضرب بغداد

السبت 27 سبتمبر 2025 - 03:55 م
جهاد جميل
الأمصار

في خطوة لافتة، خرج العراق برد رسمي معبر بعد تلقيه تهديدات "مباشرة وواضحة" من إسرائيل، وذلك وسط تصاعد التوترات الإقليمية. 

وصرح وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، بأن بغداد لم تتلق التهديدات فحسب، بل إن الحكومة تولت اتخاذ خطوات عملية لردعها. 

تأهب عسكري عراقي

وقال الوزير إن القوات المسلحة العراقية تلقت أوامر من رئيس الحكومة محمد شياع السوداني باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه أي هجمات تشن من داخل الأراضي العراقية أو تنطلق منها. 

ولم يخف العراق مخاوفه من أن تؤدي هذه التهديدات إلى زعزعة أمن البلاد والمنطقة بأسرها، لكنه شدد على أن بغداد لا ترغب في خوض حرب، وأن خياره يتركز على تجنب الصدام المباشر. 

وضمن الرد الدبلوماسي، تقدمت بغداد بطلب رسمي لعقد جلسة طارئة لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، لمناقشة التهديدات الإسرائيلية واتخاذ مواقف عربية موحدة. 

ومن المنطق أن ينظر إلى الموقف العراقي كجزء من سياسة رسمية تحاول إبعاد البلاد عن المواجهات العسكرية مع إسرائيل، بينما تسعى أيضاً لحماية السيادة الوطنية وتحذير من تبعات أي اعتداء مباشر. 

يبقى أن العراق، رغم التصعيد الكلامي، ما زال يعبر عن رغبة في الاحتواء والدبلوماسية، طالما أن التهديدات لا تتحول إلى فعل عسكري. في المقابل، فإن تنفيذ أي ضربة محتملة إلى داخل العراق قد يحوله إلى ساحة مواجهات مفتوحة مع تبعات خطيرة أمنياً وسياسياً.

وكان أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أن تفكيك مخيم الهول للاجئين وإغلاقه يعززان الأمن والسلم الدوليين.

وقال الأعرجي، في تدوينة عبر منصة (إكس)، نقلتها وكالة الأنباء العراقية (واع)، اليوم السبت، أن "العراق يبذل جهوداً كبيرة بالتعاون مع المجتمع الدولي لإغلاق مخيم الهول في سوريا، وتشجيع الدول على استعادة رعاياها منه"، لافتاً إلى أن "المخيم يُعَد أحد أبرز منابع تنظيم "داعش" البشرية، لذا فإن إغلاقه يشكل ضربة قاصمة للتنظيم الإرهابي".

ووكان الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد ، أعلن -في وقت سابق اليوم- أن تنظيم "داعش" هُزم هزيمة ساحقة، وجميع حدودنا تحت السيطرة، ونراقب حركة أي تنظيم إرهابي في المنطقة"، مؤكدا: "نسعى لإغلاق مخيم الهول، لأن بقاءه على الحدود، يشكل تهديدًا خطيرًا لكل من سوريا والعراق، وربما حتى تركيا."