مصر الكنانة

إنشاء فرع جامعة القاهرة بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية

السبت 27 سبتمبر 2025 - 11:08 ص
نرمين عزت
رئيس جامعة القاهرة
رئيس جامعة القاهرة

وافق مجلس جامعة القاهرة، على استكمال إجراءات إنشاء فرع جامعة القاهرة بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، واتخاذ ما يلزم نحو متابعة استيفاء الموافقات اللازمة من اللجنة المختصة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

جامعة القاهرة بالرياض 

وكان مجلس جامعة القاهرة، عقد اجتماعه الشهري برئاسة الدكتور محمد سامي عبدالصادق بقاعة أحمد لطفي السيد، بحضور نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وأمين عام الجامعة، ومستشاري رئيس الجامعة، لمناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بالعملية التعليمية والبحثية والخدمية.

في مستهل الاجتماع، قدم رئيس جامعة القاهرة التهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وقيادات ورجال القوات المسلحة، وجموع الشعب المصري ولأبطال حرب أكتوبر من أبناء جامعة القاهرة بمناسبة الاحتفال بالذكري 52 لانتصارات أكتوبر المجيدة، مؤكدًا ثقة المجتمع الجامعي في كفاءة الدولة المصرية وقدرتها على حماية أمنها القومي ومواجهة أي محاولات للنيل من مقدراتها، وأن ذكرى انتصارات حرب أكتوبر ستظل فخراً واعتزازاً لكل المصريين ورمزا للعزة والكرامة لبطولات وطنية سطرت فيها قواتنا المسلحة المصرية والشعب المصري العظيم ملحمة العبور والنصر.

تُعد العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية من أبرز العلاقات الثنائية في العالم العربي، حيث تجمع بين البلدين روابط تاريخية، وسياسية، واقتصادية، وثقافية عميقة. يتمتع كلا البلدين بمكانة إستراتيجية تجعلهما قوتين محوريتين في المنطقة؛ مصر بتاريخها الحضاري العريق، وكثافتها السكانية، وموقعها الجغرافي، والسعودية بثقلها الاقتصادي، وقوتها النفطية، ومكانتها الدينية. على مدار عقود، شهدت العلاقات بين البلدين مراحل من التعاون الوثيق والتنافس الحاد، تخللتها أزمات وتقلبات، لكنها ظلت في مجملها ركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي. في الوقت الحاضر، تواجه العلاقات تحديات جديدة تتطلب حوارًا بناءً وضبطًا دقيقًا للحفاظ على الشراكة الإستراتيجية. تهدف هذه الدراسة إلى استعراض تاريخ العلاقات، وتحليل أنماط التعاون والتنافس، ومناقشة الأزمات الحالية، واستكشاف سبل تعزيز الحوار.

تعود الجذور الأولى للعلاقات الرسمية بين مصر والمملكة العربية السعودية إلى عشرينيات القرن العشرين، وهي فترة شهدت صعود قوتين متمايزتين في المنطقة. كانت مصر، تحت الحكم الملكي بقيادة الملك فؤاد الأول، تسعى إلى تعزيز دورها بوصفها مركزًا سياسيًّا وثقافيًّا في العالم العربي، في حين كانت السعودية، تحت قيادة الملك عبد العزيز آل سعود، في طور توحيد أراضيها، وتأسيس الدولة السعودية الحديثة. في هذا السياق، وقّع البلدان معاهدة الصداقة عام 1926، وهي الوثيقة الأولى التي نظمت العلاقات الثنائية.