الشام الجديد

مصادر للأمصار: توني بلير مرشح لتولي إدارة غزة ضمن خطة ترامب

الجمعة 26 سبتمبر 2025 - 11:54 م
مصطفى سيد
الأمصار

كشفت مصادر دبلوماسية لـ"الأمصار"، من نيويورك، أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير مطروح لتولي منصب "الحاكم المدني" لقطاع غزة عقب انتهاء الحرب، وذلك في إطار خطة أوسع يعدها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإعادة ترتيب الأوضاع في القطاع.

ووفقًا للمصادر، فإن الخطة تتضمن إنشاء إدارة مدنية جديدة تحظى بدعم غربي وإقليمي، بهدف إدارة شؤون غزة بعد العمليات العسكرية الإسرائيلية، وسط خلافات دولية حول طبيعة هذه الإدارة والجهة التي ستتولى مسؤوليتها.

خطاب نتنياهو يطول وترامب يخطف الأضواء بصفقة غزة

قالت صحيفة معاريف العبرية، مساء اليوم الجمعة، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألقى خطاباً مطوّلاً أمام الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، استمر 41 دقيقة كاملة، مستخدماً الشرائح المصوّرة والعروض التوضيحية، فيما بُث خطابه عبر منصات الأمم المتحدة وحتى من خلال مكبرات صوت وُجهت إلى داخل قطاع غزة.

ورغم ما حمله الخطاب من رسائل سياسية وأمنية، فإن الصحيفة الإسرائيلية رأت أنه لم يقدم أي جديد على صعيد السياسة الخارجية، مشيرة إلى أن مضمونه كان موجهاً بشكل رئيسي للجمهور الإسرائيلي في الداخل مع اقتراب موعد الانتخابات، ليُسجَّل عملياً كأول خطاب انتخابي لنتنياهو في حملته المقبلة.

وبحسب الصحيفة، فإن مؤيدي نتنياهو اعتبروا خطابه "موقفاً صلباً" ضد إيران وحركة حماس، فضلاً عن انتقاده للجهود الفلسطينية داخل أروقة الأمم المتحدة. 

في المقابل، وصفه معارضوه بأنه "مكرر ويفتقر للمضمون"، معتبرين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أعاد إنتاج خطاباته السابقة دون أن يقدم طرحاً عملياً لمستقبل الحرب أو ملف الأسرى.

لكن "معاريف" لفتت الانتباه إلى أن أبرز حدث لم يكن في قاعة الأمم المتحدة، بل جاء من العاصمة الأمريكية واشنطن؛ حيث أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بعد دقائق قليلة من انتهاء خطاب نتنياهو، عن وجود بوادر صفقة متعلقة بقطاع غزة. 

هذا الإعلان، وفق الصحيفة، شكّل "العنوان الأهم" الذي غطى بالكامل على الخطاب المطوّل لنتنياهو، وسرعان ما تحوّل إلى محور الاهتمام الدولي والإعلامي.

وأضافت الصحيفة أن مستقبل الحرب الإسرائيلية في غزة، إلى جانب قضية الأسرى والمحتجزين، وكذلك مصير نتنياهو السياسي، لن يُحسم من على منصة الأمم المتحدة في نيويورك، بل سيكون مرهوناً باللقاء المرتقب يوم الإثنين المقبل في البيت الأبيض، حيث يجتمع نتنياهو مع ترامب الذي بات يشغل اهتمام الساحة الدولية والإسرائيلية على حد سواء.