الخليج العربي

مصر والسعودية تبحثان التعاون في الطيران المدني وانتخابات الإيكاو

الجمعة 26 سبتمبر 2025 - 06:07 م
نرمين عزت
الأمصار

عقد الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، لقاءً ثنائيًا مع المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة العربية السعودية، وذلك بمقر البعثة الدائمة لمصر لدى منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) في مونتريال، على هامش اجتماعات الدورة الثانية والأربعين للجمعية العمومية للمنظمة.

انطلاق اجتماعات الدورة الثانية والأربعين للجمعية العمومية للمنظمة

وأكد الدكتور الحفني خلال اللقاء أن العلاقات المصرية–السعودية تمثل نموذجًا رائدًا للتكامل العربي في صناعة النقل الجوي، مشيرًا إلى أن التنسيق الوثيق بين البلدين يعزز من مكانتهما داخل المنظمة، ويسهم في دعم قضايا السلامة الجوية والاستدامة وتطوير منظومة الطيران الدولي، مشددا على حرص مصر الدائم على توحيد المواقف مع المملكة بما يضمن تمثيلًا عربيًا قويًا وفعّالًا داخل مجلس الإيكاو.

من جانبه، أعرب المهندس الجاسر عن تقدير المملكة لمكانة مصر كـ"شريك استراتيجي" في قطاع الطيران المدني، مؤكدًا أن التعاون بين الجانبين يعكس وحدة الرؤى تجاه التحديات والفرص داخل المنظمة، ويسهم في تعزيز العمل العربي المشترك، وتوحيد الجهود لضمان استدامة قطاع النقل الجوي بما يخدم خطط التنمية الإقليمية والدولية.

وتناول اللقاء سبل دفع التعاون الثنائي في مجالات السلامة الجوية، والاستدامة، وتبادل الخبرات، فضلًا عن تنسيق المواقف بشأن الملفات المطروحة على جدول أعمال الجمعية العمومية، وفي مقدمتها الانتخابات الخاصة بعضوية مجلس الإيكاو.

العلاقة بين الشقيقتين مصر والسعودية لها خصوصيتها التى تميزها، وتسمو بها فوق أى محاولات للنيل منها، ومن صلابتها، ودائما ما يفرض التوافق «المصرى ــ السعودى» الاستثنائى نفسه على التعامل مع تطورات قضايا المنطقة؛ بما يحمل دلالات عدة تؤكد عمق العلاقة الثنائية، وشراكتهما فى التنمية وصنع المستقبل الذى ترسمه القاهرة والرياض؛ بما لهما من ثقل إستراتيجى ومكانة فى العالمين العربى والإسلامى يعرفها الجميع.

ولا تحتاج العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين لمزايدة المزايدين، ولا لوقيعة المتربصين؛ فالدولتان ـ بثقلهما السياسى والدبلوماسى ــ هما نقطة الأمان للوطن العربى فى ظل تقلبات غير مسبوقة، ليس فى المنطقة وحدها، ولكن على سطح الكرة الأرضية بأسرها، ولاشك فى أن الظروف الراهنة فى الإقليم وطبيعة العلاقات الأزلية بين مصر والسعودية، فرضت على القاهرة والرياض التحرك السريع، من منطلق دورهما الذى لايمكن الاستغناء عنه فى المنطقة من أجل تدعيم العلاقات العربية ــ العربية، ورعاية مصالح الأمة، وأيضا زيادة التعاون بين البلدين فى كل المجالات، بوصفهما محور الاستقرار فى المنطقة، وحزام الأمان ضد التقلبات السياسية والاقتصادية.