لم تعد السيارات الطائرة أو القيادة الذاتية مجرد مشاهد خيالية في الأفلام الكرتونية، بل تحولت إلى واقع نشهده اليوم مع انتشار السيارات الكهربائية المتصلة بالإنترنت والقادرة على القيادة الذاتية.
هذه الطفرة التكنولوجية لا تُعد رفاهية، بل استجابة حتمية لضغوط بيئية واقتصادية، ومؤشر على دخول العالم عصرًا جديدًا يعيد تشكيل علاقة الإنسان بالسيارة.
قبل سنوات قليلة، كان الحديث عن سيارات تسير وحدها أو تتصل بالإنترنت يبدو ضربًا من الخيال، لكن شركات مثل "تسلا" وغيرها جعلت ذلك واقعًا يوميًا.
العالم يتجه بخطى متسارعة إلى عصر جديد تتغير فيه وظيفة السيارة من مجرد وسيلة مواصلات إلى منصة ترفيه واتصال، وأحيانًا مكتب متنقل.
تشهد صناعة السيارات واحدة من أكبر التحولات في تاريخها مع اقتراب عام 2030. الدراسات تتوقع أن تشكل السيارات الكهربائية ما بين 30% و40% من المبيعات العالمية، مدفوعة بانخفاض أسعار البطاريات وتوسع بنية الشحن.
الشركات الكبرى مثل فولكس فاجن وتيسلا تضخ مليارات في تطوير الطرز الكهربائية، بينما تدخل شركات التكنولوجيا العملاقة المنافسة عبر دمج مزايا القيادة الذاتية والاتصال بالإنترنت.
الصين وأمريكا بدورهما تسابقان الزمن لفرض هيمنتهما على السوق العالمية.
لم تعد السيارة مجرد سلعة تُشترى، بل أصبحت خدمة تُستهلك، فمع انتشار أنظمة المشاركة والاشتراكات، يثور سؤال جوهري: هل سنظل بحاجة إلى امتلاك السيارات، أم سنكتفي بخدمات النقل الذكي المشترك؟ هذه التحولات تفرض إعادة تعريف العلاقة بين المستهلك والسيارة.
في هذا السياق، يؤكد خبراء النقل والطاقة أن العالم يشهد ثورة حقيقية ستعيد رسم ملامح الحياة اليومية، هذه التغيرات ليست بعيدة المدى، بل هي واقع ملموس سيزداد وضوحًا خلال السنوات القليلة المقبلة.السيارات الكهربائية (EVs) تعمل ببطاريات ليثيوم أيون بدلًا من الوقود التقليدي.
بدأت كرفاهية أو تجربة بيئية، لكنها الآن أصبحت قطاعًا استراتيجيًا في الاقتصاد العالمي.
وكالة الطاقة الدولية (IEA) بتتوقع إن عدد السيارات الكهربائية عالميًا يتجاوز 240 مليون سيارة بحلول 2030.
البطاريات هي أغلى مكوّن في السيارة (بين 30% و40% من سعرها).
أسعار بطاريات الليثيوم انخفضت بأكثر من 80% منذ 2010، ما جعل السيارات الكهربائية أرخص تدريجيًا.
التطوير الجديد بيتجه نحو بطاريات الحالة الصلبة (Solid-state) اللي بتوفر مدى أطول وشحن أسرع وعمر أطول.
واحدة من أكبر التحديات: سرعة وكثافة محطات الشحن.
أوروبا والصين الأكثر تقدمًا في البنية التحتية.
الصين لوحدها فيها أكتر من 70% من محطات الشحن العامة عالميًا.
تكنولوجيا "الشحن الفائق" (Ultra-fast charging) بتقلل وقت الشحن لـ 15–20 دقيقة فقط.
السيارات الكهربائية تخفف من الانبعاثات الكربونية بنسبة 50–70% مقارنة بالبنزين والديزل.
الاتحاد الأوروبي بيخطط لمنع بيع سيارات الوقود التقليدية الجديدة ابتداءً من 2035.
الاستثمارات في صناعة EVs عالمياً تعدت 400 مليار دولار في آخر خمس سنوات.