ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن المبعوث الأمريكي ويتكوف أعرب عن أمله في طرح صفقة قريبة لإعادة المخطوفين من غزة.
التصريحات تأتي في ظل ضغوط داخلية متزايدة لإيجاد حل لملف الأسرى والمفقودين.
أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ويتكوف أعرب عن أمله في أن يتم خلال الفترة المقبلة طرح مبادرة أو صفقة جديدة تتيح إعادة المخطوفين المحتجزين في قطاع غزة.
وأكد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ويتكوف، أن هذا الملف يمثل أولوية قصوى بالنسبة للحكومة الإسرائيلية، خاصة مع تزايد الضغوط الشعبية والسياسية على القيادة لإيجاد مخرج لهذه الأزمة المستمرة.
وأشار إلى أن المجتمع الإسرائيلي يتابع بقلق مصير المخطوفين منذ اندلاع الحرب الأخيرة على غزة، موضحًا أن عائلاتهم تمارس ضغوطًا متواصلة على الحكومة للمضي في أي مسار يضمن عودتهم سالمين. وأضاف أن الآمال معلقة على جهود الوسطاء الإقليميين والدوليين الذين يحاولون التوصل إلى صيغة متوازنة بين الأطراف، بما يفتح الباب أمام صفقة تبادل محتملة.
ويرى مراقبون أن تصريحات ويتكوف تعكس إدراكًا متزايدًا داخل إسرائيل بصعوبة الحسم العسكري في هذا الملف، والحاجة إلى حلول سياسية عبر التفاوض غير المباشر. كما تأتي في وقت تشهد فيه الساحة الإسرائيلية انقسامًا حول شروط الصفقة المحتملة، إذ يطالب بعض السياسيين بتقديم تنازلات محدودة فقط، بينما تضغط عائلات المخطوفين لإبرام أي اتفاق يضمن عودتهم مهما كانت التكلفة.
ذكرت منصة "أكسيوس" نقلاً عن مصدرين مطلعين أن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتبر أن أي خطوة إسرائيلية لضم الضفة الغربية ستقوض بشكل كبير قدرة الولايات المتحدة على التنسيق مع الدول العربية بشأن الخطوات التالية لمرحلة ما بعد الحرب في غزة.
وتسعى الإدارة الأمريكية، بحسب التقرير، إلى صياغة رؤية مشتركة مع شركائها العرب حول مستقبل القطاع بعد انتهاء العمليات العسكرية، وترى أن أي تحرك إسرائيلي أحادي الجانب في الضفة الغربية يمثل عقبة أمام بناء إجماع إقليمي يضمن الاستقرار.
في المقابل، صرح وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بأنه يعتقد أن فرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من قطاع غزة سيكون أسبق من فرضها على الضفة الغربية.
أعلنت حركة حماس، اليوم الأربعاء، استعدادها للانخراط في "اتفاق شامل" يفضي إلى إطلاق سراح الرهائن مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وذلك في إطار تسوية تهدف إلى وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة.