أجرى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، مساء اليوم؛ مكالمة هاتفية مع "ديك سخوف" رئيس وزراء مملكة هولندا.
وتناول الاتصال استعراضا لسبل دعم وتعزيز أوجه العلاقات الثنائية في العديد من المجالات، حيث تم التأكيد في هذا الصدد على ما تشهده العلاقات المصرية الهولندية من زخم، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي، وهو ما تعكسه وتيرة الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين، كما تم التأكيد على الحرص على توثيق مختلف أوجه هذه العلاقات التي من شأنها أن تحقق المزيد من الارتقاء بمختلف جوانب العلاقات الثنائية في العديد من المجالات والقطاعات مثل الصناعة، والزراعة، والبنية التحتية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والخدمات المالية، والطاقة.
وفى هذا الصدد، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلعه لزيادة الاستثمارات الهولندية في مصر خاصة في ظل جهود الحكومة لتحسين بيئة الاستثمار، وتشجيع الاستثمار في القطاعات ذات الأولوية للاقتصاد المصري. ودعا كذلك لتعزيز التواصل بين القطاع الخاص في البلدين.
كما أعرب رئيس الوزراء عن تطلعه لمشاركة نظيره الهولندي في فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر المقبل.
وتطرق الاتصال أيضاً لمستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، واستعراض عدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد الدكتور مصطفى مدبولي موقف مصر الثابت والراسخ تجاه القضية الفلسطينية، وما يتضمنه من ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة، وحصوله على حقوقه المشروعة لاسيما حقه في تقرير المصير عبر استقلال دولته على خطوط الرابع من يونيو عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
وعلى صعيد اخر، شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، في اجتماع بشأن "اليوم التالي ودعم الاستقرار في غزة"، بمقر منظمة الأمم المتحدة بمدينة نيويورك ، حضره السيد/ أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور/ عبد العاطي بدر، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، وعدد من مسئولي الدول العربية والأجنبية.
يأتي حضور رئيس مجلس الوزراء هذا الاجتماع، على هامش مشاركته على رأس وفد رفيع المستوى، نيابة عن فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في مؤتمر حل الدولتين، وافتتاح أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تُعقد تحت شعار "معاً أفضل: 80 عاماً وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان".
وبدأ الدكتور مصطفى مدبولي حديثه، خلال الاجتماع، بتوجيه الشكر لفخامة الرئيس الفرنسي/ "إيمانويل ماكرون" على دعوته لهذا الاجتماع، وجهوده من أجل دعم الحقوق الفلسطينية والتي أثمرت مع الجهود المقدرة للمملكة العربية السعودية عن عقد مؤتمر حل الدولتين بالأمس، مؤكدا أن ذلك ما تعتبره مصر نقطة انطلاق على طريق التوصل إلى حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية على أساس من حل الدولتين وإنشاء الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، كما تقدم رئيس الوزراء بالشكر لفخامة الرئيس ماكرون على القرار التاريخي باعتراف فرنسا بدولة فلسطين.
وفي الوقت نفسه، أكد رئيس مجلس الوزراء ترحيب الدولة المصرية بكل الجهود التي تستهدف التوصل لتسوية سياسية للقضية الفلسطينية، وهو ما يستلزم دعم الجهود المبذولة من قبل الوسطاء من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وحقن الدماء وإغاثة الشعب الفلسطيني. كما شدد كذلك على رفض وإدانة أية محاولات أو أفكار لتهجير الشعب الفلسطيني، محذرا من خطورة أن يتسبب ذلك في توسيع نطاق الصراع وامتداده لدول المنطقة وبصورة يصعب السيطرة عليها.