حوض النيل

بيان دولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في السودان

الخميس 25 سبتمبر 2025 - 06:33 م
هايدي سيد
الأمصار

أصدر الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي إلى جانب وزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، بيانًا مشتركًا يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في السودان، وذلك عقب اجتماع وزاري موسّع عُقد في مدينة نيويورك، على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بمشاركة منظمات ودول إقليمية ودولية معنية بالأزمة.

وأكد البيان أن الاجتماع جاء امتدادًا لمؤتمري السودان في باريس (أبريل/نيسان 2024) ولندن (أبريل/نيسان 2025)، حيث شدد المشاركون على ضرورة استئناف المفاوضات المباشرة بين أطراف النزاع السوداني، وصولًا إلى اتفاق شامل لوقف دائم لإطلاق النار، مشيرين إلى أنهم مستعدون لاتخاذ مزيد من الإجراءات لدعم هذا المسار وضمان تطبيقه على الأرض.

ووصف البيان الوضع في السودان بأنه يمثل «أخطر أزمة إنسانية وأزمة نزوح في العالم»، لافتًا إلى أن أكثر من ثلثي السكان – أي ما يقرب من 30 مليون شخص – باتوا بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، فيما يعاني نحو 24 مليون مواطن من انعدام حاد في الأمن الغذائي. كما أشار إلى أن الأوضاع تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، مع ارتفاع معدلات النزوح الداخلي والخارجي، وتفاقم معاناة النساء والأطفال بشكل خاص.

وركز المشاركون على أهمية حماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية في السودان، ورحبوا بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة الاتحاد الأوروبي لضمان حماية المنشآت الأساسية، داعين جميع الأطراف السودانية إلى الالتزام بتعهداتهم واتخاذ خطوات عملية لوقف استهداف المدنيين.

كما أعرب البيان عن ترحيب الدول المشاركة بالموقف الذي صدر عن المجموعة الرباعية في 12 سبتمبر/أيلول الماضي، مؤكدين دعمهم الكامل لجهود الاتحاد الإفريقي ومنظمة "الإيغاد" من أجل توحيد الجهود الدولية ودفع الأطراف السودانية إلى العودة للحوار السياسي الشامل.

ويأتي البيان في ظل استمرار القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أسفر عن نزوح الملايين داخليًا وخارجيًا، وسط تحذيرات متصاعدة من خطر المجاعة وتفشي الأوبئة إذا استمرت الحرب دون تدخل دولي جاد يوقف نزيف الدم ويعيد الاستقرار إلى السودان.