أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنه مستعد للتنحي عن منصبه في حال التوصل إلى اتفاق يفضي إلى إنهاء الحرب مع روسيا، مشددًا على أن هدفه الأساسي هو تحقيق السلام وليس البقاء في السلطة.
وقال زيلينسكي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأوكرانية "يوكرينفورم"، إنه سيطالب البرلمان الأوكراني بتنظيم انتخابات رئاسية فور التوصل إلى وقف إطلاق النار، موضحًا أن الوضع الأمني والدستور يشكلان تحديات كبيرة، لكنه يرى أن الانتخابات ممكنة إذا استمر وقف النار لعدة أشهر.
وأضاف الرئيس الأوكراني أنه أبلغ نظيره الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائهما يوم الثلاثاء الماضي، باستعداد كييف لاستغلال فترة الهدنة المحتملة من أجل إجراء الانتخابات، معتبرًا أن الشعب الأوكراني بحاجة إلى قائد يتمتع بتفويض جديد لاتخاذ القرارات المصيرية الكفيلة بتحقيق سلام دائم.
وأشار زيلينسكي إلى أن فترة وقف إطلاق النار ستمنح أوكرانيا فرصة لتهيئة الظروف الأمنية التي تسمح بإجراء انتخابات نزيهة، مؤكدًا أن السلطة الجديدة التي ستفرزها الانتخابات ستتمكن من التعامل مع متطلبات المرحلة المقبلة، في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع موسكو.
وتأتي هذه التصريحات بينما لا تزال المعارك مستمرة في جبهات عدة، في ظل محاولات دولية لإحياء مسار التفاوض بين روسيا وأوكرانيا بعد أكثر من ثلاث سنوات من اندلاع الحرب.
انخفض معدل التضخم في روسيا إلى أقل من 8% لأول مرة منذ مايو 2024، في تطور إيجابي للاقتصاد الروسي حسب بيانات رسمية.
وبلغ معدل التضخم السنوي 7.99% خلال الأسبوع الماضي، منخفضا من 8.02% سجلها في الأسبوع الذي قبله، وفقا لبيانات نشرتها هيئة الإحصاء الروسية "روستات" ووزارة التنمية الاقتصادية الروسية.
وعزا محللون هذا التباطؤ في ارتفاع الأسعار إلى عاملين رئيسيين: التأثير الإيجابي للعوامل الموسمية، واستمرار فعالية السياسات النقدية المشددة التي يتبناها البنك المركزي الروسي.
وتتوقع الحكومة الروسية أن يستمر هذا الاتجاه التنازلي مع تباطؤ نمو الاقتصاد، متوقعة وصول معدل التضخم السنوي إلى 6.8% بنهاية عام 2025.
وفي ظل هذه التطورات يتوقع خبراء أن يتابع المركزي الروسي مسار تخفيف السياسة النقدية، حيث من المرجح أن يقوم بخفض سعر الفائدة الرئيسي خلال الفترة المقبلة لدعم النمو الاقتصادي مع الحفاظ على السيطرة على التضخم.