المغرب العربي

وزير الخارجية الجزائري يؤكد التزام بلاده بدعم السلم والأمن الإفريقي

الخميس 25 سبتمبر 2025 - 05:33 م
هايدي سيد
الأمصار

وجه وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، رسالة قوية خلال مشاركته في قمة مجلس السلم والأمن الإفريقي المنعقدة في نيويورك، حيث شدد على ضرورة إحياء جهود الوقاية من النزاعات وتسويتها داخل القارة الإفريقية، محذراً من التحديات الأمنية المتنامية التي تهدد مستقبل الشعوب الإفريقية.

أكد عطاف أن إفريقيا تعيش اليوم وضعاً بالغ التعقيد، إذ لم يسبق أن شهدت القارة هذا الكم من بؤر التوتر في وقت واحد، سواء في منطقة الساحل، القرن الإفريقي، البحيرات الكبرى أو شمال إفريقيا. 

وأضاف أن هذه الأزمات أدت إلى تعطيل التنمية وتهديد استقرار الملايين. كما أبرز أن الإرهاب أصبح الخطر الأكبر، مشيراً إلى ارتفاع عدد الهجمات بنسبة 400% خلال العقد الأخير، وتسجيل منطقة الساحل وحدها أكثر من نصف وفيات الإرهاب عالمياً.

وأوضح الوزير أن الوساطات الإفريقية والدولية لم ترتقِ إلى مستوى التحديات الراهنة، وهو ما أتاح المجال لتنامي الفوضى. وانتقد في الوقت نفسه تراجع الاهتمام الدولي بالقارة، داعياً إلى تمكين الدبلوماسية الإفريقية من لعب دور محوري، من خلال المبعوثين الخاصين والوساطات المباشرة.

 

شدد عطاف على ضرورة تفعيل آليات الاتحاد الإفريقي، خاصة نظام الإنذار المبكر والقوة الإفريقية الجاهزة، مؤكداً أن نقاط قوة الاتحاد تكمن في الحلول السياسية والدبلوماسية أكثر من الاعتماد على التدخلات العسكرية.

 

وفي ملف تمويل عمليات حفظ السلام، طالب عطاف بأن تحظى إفريقيا بالمعاملة نفسها التي مُنحت لمناطق أخرى، مشدداً على ضرورة أن تتحمل الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة في تمويل هذه العمليات.

اختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن القارة مطالبة بتحمل مسؤولياتها وإيجاد حلول ذاتية، مشدداً على ثقة الجزائر في القيادة الجديدة للاتحاد الإفريقي، وقدرتها على قيادة جهد جماعي يضع حداً لمسلسل الأزمات المتكررة.

بهذا الموقف، أعادت الجزائر تأكيد التزامها التاريخي بالدفاع عن السلم والأمن في إفريقيا، ودورها كفاعل أساسي في صياغة مقاربة قارية أكثر عدلاً وفعالية لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية.


الجزائر تؤكد في مؤتمر نيويورك أن الدفاع عن فلسطين قضية تحرر وكرامة إنسانية

 

أكد السفير براح سفيان محمد، سفير الجزائر لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن الدفاع عن فلسطين ليس مجرد واجب دبلوماسي أو موقف سياسي عابر، بل هو امتداد لهوية مشتركة وذاكرة تاريخية تتناقلها الأجيال العربية جيلاً بعد جيل، مشدداً على أن صوت الجزائر ومصر ومعهما الدول العربية سيبقى موحداً في نصرة الحق الفلسطيني باعتباره صوت العدالة والكرامة الإنسانية والإيمان بالحرية.