جيران العرب

46 نائبًا ديمقراطيًا يطالبون ترامب بالاعتراف بدولة فلسطين

الخميس 25 سبتمبر 2025 - 05:10 م
هايدي سيد
ترامب
ترامب

وجه 46 نائبًا من الحزب الديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي رسالة رسمية إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، طالبوا فيها الإدارة الأمريكية بالاعتراف بدولة فلسطين، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.

وقاد المبادرة النائب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا رو خانا، حيث جمع التوقيعات التي وصلت إلى 46 نائبًا، على أن يتم تسليم الرسالة إلى البيت الأبيض غدًا الجمعة، بالتزامن مع اختتام أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة. 

وتأتي هذه الخطوة في وقت انضمت فيه دول غربية مثل فرنسا، المملكة المتحدة، كندا، أستراليا والبرتغال إلى قائمة الداعمين لفكرة الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين.

وجاء في الرسالة: "يجب حماية حياة الفلسطينيين فورًا، كما يجب الاعتراف بحقوقهم كشعب وأمة والتمسك بها على وجه السرعة. 

ونشجع الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية، بما في ذلك الولايات المتحدة، على القيام بذلك في أقرب وقت".

إلى جانب خانا، وقع على الرسالة عدد من النواب التقدميين البارزين، مثل جريج كاسار من ولاية تكساس، براميلا جايابال من ولاية واشنطن، وماكسويل فروست من ولاية فلوريدا. 

ودعت الرسالة إلى تبني الإطار الذي سبق أن طرحه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لضمان أمن إسرائيل، والذي يشمل نزع سلاح حركة حماس، وتسليم السلطة الفلسطينية زمام الأمور في غزة، بالتعاون مع الحلفاء العرب وإسرائيل.

وأكد خانا أن الرسالة تمثل "اختبارًا حاسمًا" للحزب الديمقراطي ولأي مرشح يسعى للحصول على دعم القاعدة الشعبية، مشيرًا إلى أنه فوجئ بعدد التوقيعات ويتوقع أن يتجاوز العدد 50 نائبًا خلال الأيام المقبلة.

من جهتها، أعلنت منظمة جيه ستريت، وهي جماعة ضغط أمريكية مؤيدة لإسرائيل، تأييدها للرسالة. وقال رئيسها جيريمي بن عامي إن هذه الخطوة ضرورية في مواجهة محاولات اليمين الإسرائيلي المتطرف لإضعاف فكرة الدولة الفلسطينية، معتبرًا أن قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل أمر أساسي للحفاظ على طبيعة إسرائيل كدولة "يهودية وديمقراطية".

ورغم أن خانا لا يتوقع أن تدفع الرسالة الرئيس ترامب لتغيير موقفه الحالي، إلا أنه شدد على أن الولايات المتحدة باتت العضو الدائم الوحيد في مجلس الأمن الدولي – إلى جانب بريطانيا، روسيا، الصين، وفرنسا – الذي لا يزال يعارض الاعتراف بدولة فلسطين، وهو ما يضعف – بحسب قوله – مكانة واشنطن كـ"زعيم أخلاقي" على الساحة العالمية.