استقبل وزير الصناعة والتجارة في المملكة المغربية، السيد رياض مزّور، اليوم، سفير جمهورية العراق لدى المملكة، السيد حيدر شياع البراك، في لقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وخلال اللقاء، تم مناقشة فرص تطوير التعاون الصناعي والتجاري بين المغرب والعراق، بالإضافة إلى البحث في آليات جديدة للشراكات التي من شأنها توسيع حضور الشركات المغربية والعراقية في الأسواق الإقليمية والدولية.
وأكد الطرفان على أهمية تعزيز التكامل الاقتصادي بين البلدين الشقيقين، واستكشاف مجالات استثمارية مشتركة تدعم مصالحهما وتفتح آفاقاً جديدة للمقاولات في كلا الدولتين.
وجاء هذا الاجتماع في إطار الجهود المستمرة لتعميق التعاون الثنائي وتعزيز الروابط التجارية والصناعية بين المغرب والعراق، بما يساهم في دفع النمو الاقتصادي وخلق فرص استثمارية متنوعة.
وفي سياق أخر،أعلنت وزارة الدفاع المغربية، اليوم الثلاثاء، تدشين مصنع مشترك بمدينة برشيد غرب المملكة، لإنتاج المركبة القتالية المدرعة متعددة المهام من طراز WhAP 8×8، وذلك في إطار شراكة استراتيجية تجمع الرباط ونيودلهي وشركة Tata Advanced Systems Limited الهندية.
وبحسب بيان وزارة الدفاع المغربية، فإن المصنع الجديد يمثل نقلة نوعية في مسار تطوير الصناعات الدفاعية بالمغرب، إذ سيبدأ بإنتاج المركبات المدرعة لصالح القوات المسلحة الملكية المغربية، على أن يتوسع لاحقًا ليغطي أسواقًا دولية وُصفت بأنها "ذات فرص نمو مرتفعة". وتهدف الخطوة إلى تقليص الاعتماد على الاستيراد وتعزيز الاكتفاء الذاتي الدفاعي للمملكة.
أوضح البيان أن المشروع يندرج ضمن استراتيجية أوسع لبناء قاعدة صناعية دفاعية محلية، قادرة على دعم الابتكار وخلق فرص عمل نوعية في قطاعات الطاقة والتصنيع العسكري. وكشف أن المصنع سيعتمد في مرحلته الأولى على 35% من المكونات ذات المنشأ المحلي، مع خطة لرفع النسبة إلى 50% خلال السنوات المقبلة، عبر الاستثمار في تدريب الكوادر الوطنية وإشراك الموردين المحليين في سلاسل التوريد.
ويأتي تدشين المشروع بعد زيارة رسمية أجراها وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ إلى العاصمة المغربية الرباط، حيث جرى التوقيع على مذكرة تفاهم شاملة بين البلدين. وتشمل المذكرة مجالات التدريب العسكري، والأمن والدفاع السيبراني، والصناعات الدفاعية، والصحة العسكرية، وتبادل الخبرات.
وأشار مراقبون إلى أن الاتفاقيات السابقة بين المغرب ومجموعة "تاتا" الهندية شكلت الأساس لهذا التعاون الصناعي الدفاعي، الذي ينسجم مع تطلع المغرب إلى تنمية قدراته الصناعية والعسكرية محليًا، وتعزيز موقعه كمركز إقليمي للصناعات الدفاعية في إفريقيا
